تجدّد الاحتجاجات المندّدة بممارسات «قسد» والاحتلال.. ومحاولة فاشلة للجيش الأميركيّ لعرقلة مسار دوريّة روسيّة في سورية
المقت: قانون قيصر يستهدف شعبنا في لقمة عيشه والنيل من صموده
أكد الأسير المحرّر صدقي المقت أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية والأميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية ومن ضمنها ما يسمّى قانون قيصر الأميركي تستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه بهدف النيل من صموده بمواجهة الإرهاب.
وأوضح المقت في حديث لقناة السورية أمس، أن قوى التآمر والعدوان على سورية وعندما فشلت بتحقيق مخططاتها عبر العدوان العسكري المباشر وإرسال الإرهابيين ودعمهم انتقلت إلى فرض عقوبات اقتصادية جائرة في محاولة لتحقيق تلك المخططات التي تخدم أجندات كيان الاحتلال الصهيوني.
ولفت المقت إلى أن انتصار الجيش السوري على الإرهاب وعلى أدوات الاستعمار الغربي جعل سورية تعيش حالياً الفصل الأخير من العدوان عليها، لكنها في الوقت ذاته تواجه المرحلة الأخطر حيث يحاول الأعداء التأثير على صمود شعبها من خلال هذه الإجراءات غير الشرعية، مؤكداً أن الشعب السوري سينتصر ويتجاوز هذه العقوبات كما انتصر على الإرهاب.
وشدّد المقت على أن أبناء الجولان السوري المحتل لن يتخلوا عن ذرة تراب واحدة من أرض الجولان ولا عن انتمائهم وهويتهم العربية السورية وسيتمسكون بأرضهم ولن تتمكن جرائم الاحتلال من النيل من صمودهم.
ووجّه المقت التحية إلى الشعب السوري وأبطال الجيش العربي السوري الذين يخوضون أشرف المعارك لدحر الإرهاب، منوّهاً أيضاً بالوقفة الوطنية التي شهدتها مدينة السويداء رفضاً وتنديداً بما يُسمّى قانون قيصر ومؤكداً أن أبناء السويداء سيبقون الأوفياء لإرث الآباء والأجداد النضالي والكفاحي في مواجهة كل المخططات التي تُحاك ضد بلدنا.
ميدانياً، تجدّدت أمس، الاحتجاجات المندّدة بممارسات وجرائم مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي في قرى وبلدات عدة في ريف دير الزور.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا في دير الزور أن أهالي بلدات وقرى العزبة وعكيدات والكسرة ومحيميدة وزغير جزيرة والصبحة وذيبان والحوايج والصور والشحيل خرجوا اليوم بمظاهرات تنديداً بممارسات مجموعات «قسد» وجرائمها وانتهاكاتها بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان وانتشار الفوضى في ظل انتشارها فضلاً عن نهب المحاصيل الزراعية والممتلكات.
وأفادت المصادر بأن أهالي تلك القرى والبلدات قاموا بقطع الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة والحجارة مطالبين بطرد مجموعات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي من مناطقهم في ريف دير الزور.
وخرج أهالي قريتي ذيبان والحوايج في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي أمس، بمظاهرات ضد ممارسات مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي وانتهاكاتها بحق الأهالي.
في سياق آخر، نشر مقطع مصور لمحاولة عربة عسكرية أميركية عرقلة سير دورية روسية في سورية، في الوقت الذي تعطلت فيه الآلية الأميركية وخرجت عن الطريق.
يظهر المقطع المصور المحاولة الفاشلة للعربة الأميركية في محاولة عرقلة سير الدورية الروسية في سورية.
حيث حاولت العربة تجاوز عربة الدورية الروسية، لتخرج خارج الطريق، وليبدأ البخار بالتصاعد من أسفل غطاء المحرك، ولتتوقف على جانب الطريق.
هذا وكانت دورية عسكرية روسية قد اخترقت منذ أيام نقطة تفتيش أميركية، شمال شرقي سورية (شرق الفرات)، حيث توجد قوات روسية وقواعد للاحتلال الأميركي.
وذكر موقع «آفيا برو»، اليوم الاثنين، أن: «القافلة العسكرية الروسية كانت تتحرك عبر أراضي الجزء الشمال الشرقي من سورية، عندما حاول الجيش الأميركي إيقاف المركبات والعربات المدرعة للجيش الروسي، ولكن الأميركيين تفاجأوا أن المركبات الروسية اخترقت نقطة التفتيش الأميركية المكشوفة، وكادت أن تصدم المدرعات الأميركية».
وكان المركز الروسي للمصالحة في سورية أعلن الأربعاء، أن القوات الروسية والتركية سيّرت الدورية المشتركة الـ16 على الطريق الدولي «M 4» في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وجاء في بيان صادر عن المركز: «وفقاً للاتفاقيات المبرمة بين الرئيسين الروسي والتركي في موسكو، في الـ5 مارس الماضي، جرى في 10 يونيو تسيير الدورية الـ16، الروسية التركية المشتركة على قسم من الطريق السريع M 4 في منطقة وقف التصعيد في إدلب والتي تربط حلب باللاذقية».
وأدت الدورية مدرعتان روسيتان من طراز «82 A» وثالثة من طراز «تيغر»، وجرت مراقبة حركة الرتل المشترك من الجو بواسطة طائرات مسيرة تابعة للقوة الجوية الفضائية الروسية.
ولأول مرة مرت الدورية الروسية التركية المشتركة في قرية جنقرة في محافظة إدلب، قاطعة مسافة 40 كيلومتراً.