أكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنه بات من الواضح أنّ ما نشهده من تفاقم للأزمات الاقتصادية، لا سيما التلاعب الحاصل بسعر صرف الدولار، يندرج في سياق تنفيذ مخطط العقوبات الأميركية تحت عنوان «قانون قيصر» الذي يستهدف سورية ولبنان وقوى المقاومة، ما يؤكد أننا أمام مرحلة شديدة الصعوبة تستدعي مواجهتها مزيداً من التلاحم والتعاضد والتآزر.
ودعا ذبيان في تصريح اليوم إلى إنشاء جبهة مقاومة اقتصادية تضمّ دول محور المقاومة وإلى جانبها روسيا والصين من أجل إسقاط مفاعيل «قانون قيصر»، وسائر قوانين العقوبات المرتقب صدورها بهدف تشديد الحصار والضغط على دمشق وبيروت.
وشدّد ذبيان على أهمية تحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي بين لبنان وسورية والعراق، بهدف إحباط السيناريو الأميركي المرسوم لتشديد الخناق على سورية وحلفائها بعدما أسقطوا مخطط تقسيم سورية والعراق.
وأشار رئيس تيار صرخة وطن إلى أنّ «قانون قيصر» الأميركي يدخل حيّز التنفيذ تزامناً مع المسعى الأميركي – «الإسرائيلي» من أجل استكمال ضمّ الضفة الغربية إلى سلطة الإحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يؤكد مجدّداً بأنّ مشروع استهداف سورية وحلفائها في محور المقاومة، ما هو إلا من أجل تمرير مخطط «صفقة القرن» تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية بشكل عام.
وختم ذبيان مؤكداً أنّ ما عجزت الولايات المتحدة عن تحقيقه عبر الحرب العسكرية من أجل تأمين أمن «إسرائيل»، ستفشل في تحقيقه عبر العقوبات والحصار، لا سيما أنّ مشهد ناقلات النفط الإيرانية التي وصلت إلى فنزويلا لا يزال ماثلاً أمام الجميع، وهو رسالة بالغة الأهمية والدلالات والأبعاد، مفادها أنّ عصر الهيمنة والتسلط الأميركي ولّى، لا سيما في ظلّ التظاهرات المندّدة بسياسة البيت الأبيض العنصرية المقيتة.
