عقد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري أمس، في المقر البطريركي في الربوة.
وأعربوا في بيان، عن أسفهم «لما حصل السبت الفائت من أحداث عنف خلال التظاهر ضد الغلاء ومن إثارة نعرات طائفية مستّ بالشعائر الدينية»، معتبرين أن «مثل هذه التصرفات تنمّ عن نية واضحة بإشعال توتر كبير»، محذرين من «التمادي بهذا النهج لأن عاقبته لن ترحم أحداً».
وعلّق المجتمعون على «غضب اللبنانيين الجائعين»، وثمنوا «تحركهم السلمي في الشارع للمطالبة بلجم ارتفاع أسعار السلع العشوائي»، داعين «الحكومة إلى المزيد من التشدد بهذا الشأن».
كما علّقوا على «المصالحات في منطقة الشوف والتي رعاها النائب تيمور جنبلاط مطارنة صيدا ودير القمر للموارنة والروم الكاثوليك ودعوا أبناء الجبل إلى التمسك بصيغة لبنان الواحد».
وعن طرح البعض الفيدرالية كنظام جديد للبنان، رأوا أن «الصيغة اللبنانية الحالية ما زالت صالحة شرط الإبتعاد عن الفساد وإلا فالوطن الفاسد يفرز كانتونات فاسدة والدواء ليس بالتجزئة بل بالوحدة النظيفة».
وتوقف المجتمعون عند «الصعوبات التي تعاني منها المدارس الخاصة ومعظمها أصبح مهدداً بالإقفال» ورأوا أن «الأزمة الاقتصادية قد هزت الجميع»، داعين «كل الفئات إلى التضامن مع بعضها بعضاً للتخفيف من حدة الأزمة، فبالتعاون وحده يمكن تخطي الأزمات والعبور بها إلى بر الأمان وذلك لما فيه خير ومصلحة الإنسان».