لقاء الأحزاب دان التخريب: لإجراءات حازمة ضدّ مجموعات تهدّد الأمن والاستقرار والسلم
ناقش لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال إجتماعه الدوري أمس، في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، التطورات المحلية والإقليمية وأصدر بيانا، دان فيه «أعمال العنف والتخريب والإعتداء على الأملاك العامة والخاصة وعلى الأجهزة العسكرية والأمنية، التي نفذتها مجموعات مشبوهة تستهدف إثارة الفوضى والاضطراب ومحاولة لإنعاش شعارات الفيدرالية».
وشجب «التدخلات التركية في شؤون لبنان الداخلية، والساعية عبر بعض المجموعات التخريبية إلى إثارة الفتنة الطائفية من خلال بث فيديوهات تحرّض على الطائفة الأرمنية الكريمة»، وطالب الأجهزة الأمنية والقضاء بـ»اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد هذه المجموعات التي تهدّد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد».
وطالب اللقاء الحكومة بـ»اتخاذ الإجراءات الحازمة لخفض الأسعار عبر وضع حد للاحتكار وتمادي التجار في التلاعب بأسعار المواد والسلع الأساسية، بذريعة ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، في حين أنهم يستوردون هذه السلع من الخارج مستفيدين من الدعم الرسمي»، ودعا وزارة الاقتصاد إلى «التحرك سريعاً لردع هؤلاء التجار ومراقبة تسعير المواد الاستهلاكية من مصدرها، على أساس فاتورة الإستيراد وتحديد هامش الربح قبل توزيعها على الأسواق»، كما طالب القضاء بـ»اعتبار ما أدلى به النائب حسن فضل الله لناحية وجود مضاربين يعبثون باستقرار العملة إخباراً، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة هؤلاء المضاربين واعتقالهم وإنزال العقاب بهم ليكونوا عبرة لكل من يفكر في التلاعب بالإستقرار النقدي».
ورأى أن «ضبط سعر الدولار والحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية يجب أن يقترن بخطة اقتصادية حكومية تدعم الإنتاج الوطني، من خلال التوجه شرقاً إنطلاقاً من البوابة السورية، وعدم ربط ذلك بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي قد تطول ولا يمكن أن تحل الأزمة الاقتصادية، فدعم الإقتصاد الإنتاجي ليس له طريق آخر سوى التوجه شرقاً، حيث البيئة المواتية لتصدير الإنتاج الزراعي والصناعي، وحيث الإمكانيات المالية والتكنولوجية موجودة وقادرة على حل مشكلات لبنان الملحة مالياً وخدماتياً، لا سيما لناحية إصلاح الكهرباء وحل مشكلة النفايات وإعادة تأهيل البنية التحتية، خصوصاً أن الصين أبدت استعدادها للمساعدة في هذا المجال»، ودعا الحكومة إلى «عدم الإنصات لمن يخوفونها من التوجه شرقاً بحجة أن ذلك يغضب الغرب، لا سيما أن دول العالم كلها، بما فيها أميركا ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية مع الصين».
وتوقف اللقاء عند «ذكرى مجزرة إهدن المروعة واستشهاد طوني فرنجية وعائلته وعشرات المواطينين، والتي استهدفت الخط الوطني والقومي الذي جسده الرئيس سليمان فرنجية واستمر مع الوزير فرنجية»، وأكد «ضرورة أخذ الدروس والعبر من هذه المجزرة التي تستدعي التمسك بوحدة لبنان وعروبته ومقاومته التي تشكل الضمانة لحماية لبنان من الأطماع والإعتداءات الصهيونية».