الدفاع الروسيّة تكشف محاولات الإرهاب في إدلب عرقلة عمل الدوريّات الروسيّة – التركيّة.. وإصابة عدد من مرتزقة الاحتلال بإعزاز لافروف وظريف: ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وشدّد لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف أمس، في موسكو على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود إعادة الإعمار في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية بعيداً عن التسييس.
وقال لافروف: «يجب تطبيق اتفاقات أستانا حول تسوية الأزمة في سورية ومواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها».
من جهته أكد ظريف ضرورة مواصلة العمل في إطار صيغة أستانا لحل الأزمة في سورية، مشيراً إلى أن رؤساء الدول الثلاث الضامنة (إيران وروسيا وتركيا) سيعقدون لقاء قريباً عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأشار ظريف إلى أن الدول الغربية تستخدم «مفاهيمها الإنسانية» لتنفيذ أجنداتها السياسية، مشدّداً على ضرورة وجود تعاون دولي حول الوضع الإنساني في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها بعيداً عن أي تسييس.
وكان ظريف أوضح في مستهلّ لقائه لافروف أن الولايات المتحدة تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في سورية والمنطقة وأن فرضها المزيد من الإجراءات الاقتصاديّة القسريّة التي تؤثر على الشعب السوري يثير القلق. وقال: «يجب أن نتأكد من أن واشنطن لن تحقق أهدافها».
يذكر أن ظريف، أكد أن بلاده تعمل مع الأصدقاء على تطوير الوضع الاقتصادي في سورية.
وقال الوزير الإيراني لوكالة «سبوتنيك» عقب وصوله اليوم إلى موسكو: «نملك علاقات اقتصادية قوية مع سورية، ولسورية خط ائتماني في إيران، ونحن وأصدقاؤنا سنعمل على تطوير الوضع الاقتصادي في سورية، وسنفعل كل وسائل التعاون الاقتصادي بين إيران وسورية».
وعن لقاء أستانا، قال ظريف: «ستعقد أستانا في أول فرصة ممكنة».
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كان قد قام مؤخراً بزيارة إلى تركيا التقى خلالها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال الوزير الإيراني خلال المؤتمر الصحافي، إن إيران تتشارك وجهات النظر مع تركيا بشأن سبل حل الأزمة الليبية، معرباً عن الدعم لحكومة الوفاق الوطني.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل محاولاتها تعطيل عمل الدوريات الروسيّة التركية المشتركة، التي تركز جهودها على بسط الاستقرار في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، أن الأوضاع الأمنية في سورية لا تزال متوترة، مضيفاً أنه في الوقت الذي تركز فيه الوحدات العسكرية الروسية جهودها لبسط الأمن في منطقة خفض التصعيد في إدلب، في إطار الاتفاق الروسي – التركي، لا تتوقف التنظيمات المسلحة عن محاولات تعطيل هذا الاتفاق.
وقال المتحدث إن الجماعات الإرهابية حاولت تنفيذ هجوم خلال مرور دورية مشتركة على الطريق السريع M-4، ونتيجة لتفجير المسلحين عبوة ناسفة عند مرور الدورية، تعرّضت ناقلة جند مدرّعة روسيّة لأضرار طفيفة، ولم يُصب أي من عناصر الدورية المشتركة بأذى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث انفجرت قنبلة على طريق M-4 السريع في إدلب نهاية الشهر الماضي، لدى مرور دورية تركية.
وفي سياق متصل، أصيب عدد من أفراد المجموعات الإرهابيّة المدعومة من قوات الاحتلال التركي بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وأفادت مصادر محلية لـ سانا بأن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تابعة للمجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي على طريق سجو شمارين في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدد من الإرهابيين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار في محيط الانفجار.
من جهة ثانية ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن انفجاراً مجهول السبب وقع فجراً في سوق لبيع المواد النفطية في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي وذلك تزامناً مع وجود 11 صهريجاً في المكان ما أدى إلى اشتعالها وامتداد النيران إلى المحال والسيارات الخاصة في المكان نفسه ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين بحروق وجروح خطيرة.
وتسود في المناطق التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المدينة والتحكم بمصير المدنيين فيها.