سعد: لتجنيد كلّ الطاقات لمواجهة المخطط الأميركي – «الإسرائيلي» لضمّ الضفة
دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد إلى «تجنيد كل الطاقات لمواجهة المخطط الأميركي– الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية»، معتبراً أن «المخطط المذكور ليس قدراً محتوماً، بل في الإمكان إفشاله وإسقاطه».
وقال في تصريح أمس عن القرار الذي تنوي الحكومة «الإسرائيلية» تنفيذه «ابتداء من شهر تموز المقبل، والقاضي بضم كل مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى غور الأردن، إلى الكيان الصهيوني، إن القرار المشار إليه يندرج في إطار «صفقة القرن» التصفوية، ويحظى بتشجيع كبير من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا تقتصر أخطاره على الفلسطينيين، بل هو يطاول أيضاً كل دول الطوق المحيطة بفلسطين، ومن ضمنها لبنان».
وأضاف «القرار الإسرائيلي بتنفيذ مخطط الضم يأتي في إطار الاستراتيجية الصهيونية لابتلاع أراضي فلسطين التاريخية بكاملها، وهو يستفيد من حال الانقسام الفلسطيني، ومن الإنهيارات الكبرى في الوضع العربي، وانهماك العديد من الدول العربية في مشاكلها الداخلية، وتسابق أنظمة عربية عدّة على نيل رضى واشنطن وعلى التطبيع مع العدو الصهيوني».
وأكد، في المقابل، أن «الشعب الفلسطيني، برفضه الشامل للإحتلال الصهيوني ومخططاته التوسعية، سينجح في إسقاط مخطط الضم، كما سبق له أن نجح في محاصرة «صفقة القرن» وإحباطها».
وتابع «هذا الشعب الذي يواجه منذ مئة عام الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني، رافضاً التنازل عن الأرض أو الاستسلام، ويواصل تقديم قوافل الشهداء وبذل الدماء الزكية، هذا الشعب لن تتمكن إسرائيل من إخضاعه على الرغم من كل ما تقدمه لها أميركا من الدعم والاحتضان».
وشدّد على أن «من الملح تجديد مشروع التحرّرالوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدام كل وسائل الكفاح الشعبي والمقاومة المسلحة، والإفادة من قدرات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات ومن تأييد الشعوب العربية والأصدقاء في العالم».
ولفت إلى أن «المتغيرات على صعيد التوازنات الدولية لن تكون لمصلحة نظام الهيمنة الأميركية ولا العنصرية الصهيونية». كما لفت إلى «تنامي التحركات الشعبية المناهضة للعنصرية في العالم، وإلى تصاعد نشاطات المقاطعة لاسرائيل»، مؤكداً «أن الشعوب العربية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية على رغم سياسات التخاذل والتطبيع الرسمية».
وخلص الى الدعوة إلى «تجنيد عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني، والاستعانة بالتضامن الشعبي العربي والدولي، إضافة إلى الاستفادة من المتغيرات الدولية الإيجابية، من أجل تصعيد المواجهة ضد مخطط الضم»، معبّراً عن الثقة «باستمرار الكفاح ضد المشروع الاستعماري الصهيوني وصولاً إلى الحاق الهزيمة به، وإلى تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفسطيني».