لحّود: لبنان على شفير الإنهيار وسيتأثّر أكثر من سورية بقانون «قيصر»
رأى الرئيس العماد إميل لحّود، أنّ دخول ما يُعرف بـ «قانون قيصر» حيّز التنفيذ رسمياً، اليوم الأربعاء «لا يبتعد في المسافة الزمنية سوى بعض الأيام عن ذكرى رحيل الرئيس حافظ الأسد، وهي ذكرى يجدر التوقف عندها مطوّلاً هذا العام، ليس لأنها تحمل الرقم عشرين، بل تأكيداً على أنّ نهج الراحل الذي كانت حياته وقفة عزّ ومواجهة للمشروع الإسرائيلي في المنطقة بالنيابة عن العرب جميعاً، ما جعل الأميركيين يخضعون لمبدأ الأرض مقابل السلام، مستمر مع نجله الرئيس بشار الأسد، ومثله الضغوط التي يتحملها الأخير للخضوع للشروط الأميركية التي تفرض عليه، وهي بلغت حدّ محاولة تجويع الشعب السوري ومحاصرته، من دون أن يلين أو يساوم أو يخضع، مهما سعوا».
وقال لحّود في بيان أمس «كنّا على ثقة عبّرنا عنها مراراً، عند اندلاع الحرب على سورية، وليس في سورية، بأنها ستنتصر بقيادة رئيسها وستفرض معادلة جديدة مفادها أن ليس العرب جميعا لقمة سائغة للأميركيين، وبأن محاولات تحويل الأزمة السورية إلى حرب طائفية لن تنجح، على الرغم من المؤامرات التي حيكت والأموال التي صرفت والشائعات التي أطلقت».
وتابع «لا يستهدف «قيصر» سورية فقط، بل إحداث شرخ بينها وبين دول أخرى، خصوصاً لبنان حيث، للأسف، هناك من لا يتردد بالقبول بإحراق بلد شقيق ولو أن نيران هذا الحريق امتدت إليه، وعلى المتآمرين في لبنان أن يدركوا أنّ سورية ستخرج منتصرة بمساعدة حلفائها بينما نرضى في لبنان بالاستسلام لتجويعنا ونسلّم رقابنا لمن يفعل ذلك».
وأضاف «نحتاج إلى تعلّم درس من مقاومين أبطال وقفوا في وجه الاحتلال والإرهاب، بدل السير في خيارات الاستسلام والمزيد من الغرق في الطائفية التي تحمي الفاسدين وتغطي الطامعين، بينما البلد على شفير الانهيار وهو سيتأثّر أكثر من سورية بقانون «قيصر»، فهناك من الدول الحليفة من يحميها وهناك قيادة نجحت في توحيد شعبها وجيشها، في وقت يسعى البعض عندنا الى إرضاء المعتدي».
وختم لحّود «آن أوان التصدي للدول المعتدية والالتزام إلى جانب الدول التي وقفت أمامنا وساندتنا وساهمت في حمايتنا حين كنا بحاجة إليها».