أطلع «لقاء خلدة» على نتائج اجتماع عين التينة أرسلان: نرفض أيّ توتر أو احتقان والمطلوب إعادة رمزية الوحدة للجبل
عقد «لقاء خلدة» اجتماعاً في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، ضمّ إلى أرسلان وزير الشؤون الإجتماعية والسياحة البروفسور رمزي المشرفية، رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، الوزير السابق صالح الغريب، الشيخ نصر الدين الغريب، عضو قيادة حركة «النضال اللبناني العربي» طارق الداود، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه أبو إبراهيم، فاروق الأعور ورائد محمود عبد الخالق، بالإضافة إلى نائب رئيس الحزب الديمقراطي نسيب الجوهري وعضو المجلس السياسي لواء جابر ومستشار أرسلان المحامي فرحان أبو حسن.
وعلى الأثر، قال أرسلان «نستكمل اليوم ما بدأناه السبت الماضي مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب والإخوان الحلفاء في الجبل في الطائفة الدرزية، الذين جرى وضعهم في أجواء دعوة الرئيس نبيه برّي نهار السبت، واليوم وضعناهم في أجواء نتائج هذا اللقاء».
وإذ تقدّم «بالشكر الجزيل والتقدير الشخصي والعام باسم كلّ الموجودين وعلى رأسهم شيخ العقل» للرئيس برّي «على كلّ ما قام به وأنجزه»، معتبراً أنّ لقاء أول من أمس في عين التينة «كان استكمالاً لمصالحة ومصارحة بعبدا برعاية رئيس الجمهورية والتي تمّت في آب الماضي».
واكد أنّ الجلسة كانت إيجابية وصريحة «وكلّ منا أتى إلى الاجتماع وهو يعرف ماذا يريد وما هي الأمور التي سيطرحها، ومن هذا المنطلق اقترح الرئيس برّي تشكيل لجنة من الوزراء بحضور الوزير علي حسن خليل للقيام بالتفاوض وببحث كلّ المسائل العالقة في طائفة الموحدين الدروز بروح منفتحة وإيجابية وجدية لطيّ كلّ مسبّبات الأحداث الأليمة التي حصلت في الجبل، لأنّ الجميع يعلم بأنّ تلك الأحداث هي نتيجة احتقان وأمور أخرى لن أقوم بتعدادها بل أترك الأمر للجنة التي ستضع تفاصيلها».
وأردف «نحن في هذا اللقاء سنزوّد ممثلنا الوزير صالح الغريب بعدد من الأمور التي نرى وجوب طرحها على طاولة اللجنة الوزارية المؤلفة برعاية الرئيس الصديق الكبير نبيه برّي، للوصول إلى خواتيم ترضي الجميع وتلاقي طموحات الطائفة الدرزية في شتى وسائر المواضيع وتعيد الأمن والإطمئنان إلى مناطق الجبل».
وشدّد على رفض «أي توتر أو احتقان»، وقال «المطلوب منّا في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ فيه لبنان من وضع اقتصادي واجتماعي سيّئ، أن نحصّن أنفسنا ومجتمعنا وعائلاتنا ومشايخنا الأتقياء الأنقياء في كلّ المناطق، وأن نعيد لهذا الجبل رمزية وحدة اللبنانيين ورمزية وحدة العيش المشترك الواحد».
ولفت إلى أنّ اجتماع أول من أمس «تطرق إلى القرار الظني في حادثة قبرشمون وكان اتفاق على ضرورة صدور هذا القرار على أن تُحلّ باقي الأمور على طاولة اللجنة، والأمر واضح من خلال النص حتى لا يحاول أحد التلاعب أو التذاكي في الموضوع والذي تضمّن تأليف لجنة من الوزراء لمناقشة كلّ القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية والاتفاق على معالجة ذيول الأحداث الأليمة التي مررنا بها انطلاقاً من القانون والأعراف المعمول بها لدى طائفة الموحدين الدروز».
ودعا إلى «فتح المجال أمام اللجنة لممارسة دورها»، مؤكداً أنّ هناك «إيجابية لدى طرفي اللقاء بالأمس، بالإضافة إلى الرعاية الإيجابية من قبل الرئيس برّي».
حادثة قبر شمون
إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية مارسيل باسيل قراره الظني في حادثة إطلاق النار على موكب الوزير الغريب في حزيران 2019، والتي أدت إلى مقتل القياديين في الحزب الديمقراطي اللبناني سامر أبو فراج ورامي سلمان وإصابة آخرين.
وأشار القاضي باسيل في قراره إلى «إيجاب محاكمة المدعى عليهم وعددهم ثمانية أمام المحكمة العسكرية الدائمة بجرائم التحريض ومحاولة القتل وإطلاق النار في الهواء وتخريب الممتلكات»، كما طلب تدريكهم الرسوم والنفقات وإيداع الأوراق جانب النيابة العامة العسكرية لإحالتها إلى المرجع المختص.