مبادرة عون الحوارية للتركيز على وحدة الصف
عُلم أن المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحدد موعدها في 25 من الجاري، تشاور فيها مع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، وغايتها تداول الأوضاع الراهنة والتركيز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.
وتشمل الدعوة كلاً من رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومة السابقين ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والكتل النيابية ورؤساء الأحزاب.
على صعيد آخر، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار مع وفد، أن «الصعوبات التي تواجه القطاع التربوي راهناً، هي من تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى الأثر الذي خلفه وباء «كورونا» من تعطيل قسري للقطاعات كافة».
وأشار إلى أن «معالجة الأزمة التربوية ستكون جزءاً من الحلول التي تدرسها الحكومة من خلال خطة التعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي»، مشيراً إلى أنه «يمكن اعتماد بعض الحلول المرحلية بعد استكمال الدراسات حول الواقع التربوي ومعاناته».
ورأى أن «أي معالجة لا بد أن تأخذ في الاعتبار تعاون الأطراف الثلاثة في الاسرة التربوية أي المدارس والمعلمين والأهل، بالإضافة إلى دور الدولة الحاضن».
وأطلع الوفد الرئيس عون، على «الواقع الذي يعاني منه التعليم الخاص في لبنان والمؤسسات التربوية التي تواجه صعوبات قاسية قد تجعلها غير قادرة على متابعة رسالتها التربوية».
وقدّم الوفد بعض الاقتراحات من بينها «دعم الدولة للأهالي لتعليم أولادهم في المدارس الخاصة، وإعادة النظر في تحديد قيمة مساهمة الحكومة عن كل تلميذ في المدارس المجانية، وإصدار قانون لتسديد المنح التعليمية مباشرة إلى المدارس المعنية، وتقديم مساهمة مالية عن كل متعلم في المدارس الخاصة على غرار القانون الرقم 46 الصادر العام 1987 وتعديلاته».
وتمنى الوفد على عون «العمل على تشكيل هيئة لدرس البطاقة التربوية لتأمين التعليم لجميع تلامذة لبنان، أو تنظيم الشراكة مرحلياً بين الدولة ومؤسسات التعليم الخاص الملتزمة الأنظمة والقوانين».
والتقى عون النائب أنطوان بانو وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة.
وأوضح بانو انه أطلع رئيس الجمهورية على أجواء لقاء نواب بيروت الذي عقد أول من أمس للبحث في الأوضاع التي شهدتها العاصمة وأعمال الشغب التي حصلت فيها والأضرار التي لحقت ببعض متاجرها ومؤسساتها.
وأكد أن «الرئيس عون يولي اهتماماً مباشراً لما تعرضت له منطقة الأسواق التجارية وأنه أوعز بالتعويض على المتضررين بعد إجراء مسح للأضرار، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير أمنية مناسبة تحول دون تكرار أعمال الشغب في الوسط التجاري خصوصاً وفي المناطق اللبنانية عموماً».