RDCLW يتبرّع لليسوعية وأوتيل ديو بمعدات طبية للمساعدة في مواجهة «كورونا» زمكحل: علينا التعاضد للقضاء نهائياً على الوباء الخبيث دكاش: نشكركم ونشعر بأنكم قريبون منّا بالفعل
وقع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالمWorld RDCL ممثلاً برئيس مجلس الإدارة د. فؤاد زمكحل، وجامعة القديس يوسف (الجامعة اليسوعية) – USJ ممثلة برئيسها الأب البروفسور سليم دكاش، مذكرة تفاهم في حديقة الجامعة.
حضر حفل التوقيع نواب رئيس الجامعة، وعميدة كليّة الصيدلة البروفسورة ماريان أبي فاضل، وممثلة مكتب مؤسّسة ميريو في بيروت د. جوزيت نجار، ومديرة مستشفى أوتيل ديو السيدة مارتين أوريو ومسؤولو الجامعة، وفريق عمل مؤسّسة الجامعة اليسوعيّة Fondation USJ.
وحضر من جانب تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، إلى جانب د. زمكحل، نائبة الرئيس منى بوارشي، الأمين العام إيلي عون، وأعضاء مجلس الإدارة: د. رياض عبجي، إيلي أبو جودة، فريد الدحداح. وأعضاء المجلس الإستشاري: عماد فواز، سوسن وزان جبري، أنيس خوري، نبيل كتانة، روني عبد الحي وبيار فرح.
ولأنّ التضامن هو سمة المرحلة ومحرّك لأصحاب الإرادات الطيّبة، فإنّ مضمون مذكرة التفاهم، يحتوي على قيام تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبنانيين في العالم بمبادرة مميّزة، تجلّت بالتبرّع بألفي ﻭﺳﻁ ﻟﻧﻘﻝ العيّنات الفيروسيّة VTM، لإختبار كوفيد 19، بالإضافة إلى التبرّع بمعدات الحماية الشخصيّة PPE، لإستخدامها من قبل فريق عمل مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعيّ ومختبرات رودولف ميريو التابعة لكليّة الصيدلة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت. فريق العمل سيزور مستوصفات في المناطق اللبنانيّة لإجراء فحوص PCR المجانيّة لذوي الحاجة الذين لا يملكون تغطية من الضمان الاجتماعي، وليس لديهم بطاقات تأمين صحيّة أو إستشفائيّة.
وفي كلمة له قال د. فؤاد زمكحل: «لقد شهدنا حرباً عالمية ثالثة حيث بلغ عدد ضحايا (Covid-19) نحو 423 الفاً، و8 ملايين مصاب تقريباً في أكثر من 199 بلداً في العالم، ولقد ربحنا المعركة لكن لم نربح الحرب بعد، إذ إنّ العدو مجهول ومختبئ، وعلينا جميعاً داخلياً، إقليمياً، ودولياً أن نُضافر جهودنا من أجل القضاء على هذا الوباء الخبيث نهائياً. كما أنّ اولوياتنا القصوى في هذا الوقت الحرج هو حماية أبنائنا وإخواننا اللبنانيين، والتركيز سوياً على الشق الصحي.
أضاف: إنّ الأهمّ في المرحلة الراهنة هو منع تفشي هذا الوباء مرة أخرى وعدم الوقوع في فخ موجة ثانية، وهي مرحلة اختبار وفحص العدد الأكبر من اللبنانيين في كل المناطق، بهدف إحصاء أكبر عدد من حاملي هذا الفيروس.
في هذا الإطار، قرّر مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم بالتبرّع بالفي ﻭﺳﻁ ﻟﻧﻘﻝ العينات الفيروسية VTM، لاختبار COVID-19، والتبرع بمعدات الحماية الشخصية PPE، لاستخدامها من قبل فريق عمل USJ-HDF –كلية الصيدلة /Laboratoire Rodolphe Mérieux. فريق العمل هذا سيزور مستوصفات في المناطق اللبنانية للقيام بفحوص PCR مجانا لذوي الحاجة، والذين لا يملكون تغطية الضمان الاجتماعي، وليس لديهم بطاقات تأمين صحية وإستشفائية».
أضاف د. زمكحل: «إنّ هذا الوقت الصعب يدفعنا إلى أن نكون جميعاً يداً واحدة، وأن نكون متحدين ومتضامنين، ونساعد بعضنا البعض من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة. فمن واجبنا أن نكون إلى جانب أبنائنا وإخواننا، لأنها مسؤوليتنا الإجتماعية كي نهتمّ ببلدنا ومواطنينا، لا سيما في الشق الصحي كأولوية قصوى.
إنه الوقت المناسب للتضامن والتآزر والوحدة الحقيقية بغية حماية لبنان واللبنانيين من هذا الوباء والوقاية من الموجة الثانية.
إنّ المرحلة الاخيرة هي التحضير لما بعد «الكورونا»، حيث إن العالم بعد COVID19 سيكون غير العالم ما قبله. إن أولوياتنا القصوى في لبنان هي مواجهة الأزمة الصعبة في الوقت الراهن، لذا علينا أن نُحضّر سوياً إستراتيجيات وخطط عمل لمواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية والمالية والنقدية».
شكر د. زمكحل جهود جامعة القديس يوسف، وبالأخص رئيسها الأب سليم دكاش، وعميد كلية الصيدلة، وعميد كلية الطب، ومسؤولي مستشفى اوتيل ديو، والسيدة سينتيا غبريل.
من جهته، طرح البروفسور دكاش السؤال: «مَن قال إنّ جائحة كورونا تستطيع إبعاد الناس عن بعضهم البعض في إطار ما يُسمّى التباعد الجسدي؟»، معتبراً «أننا لم نكن بحاجة إلى هذا المرض لنكون قريبين اجتماعياً وإنسانياً وروحياً، ولنكون متضامنين في وقت الصعاب التي تتخبّط فوق رؤوسنا».
وقال: «إنّ الكثير قُدّم للجامعة وطلاّبها وللمستشفى، ولن ننسى ذلك أبداً. وفي هذا الإطار نستقبل هذه الهبة من تجمّع رجال وسيّدات الشعب اللبناني الذين يعملون في العالم، من أجل مختبر رودولف ميريو في كليّة الصيدلة ومن أجل مستشفى أوتيل ديو، كما نستقبل بفرح كبير العزيز الدكتور فؤاد زمكحل وأعضاء مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، في حديقة رئاسة الجامعة، ونشعر بأنكم قريبون منّا بالفعل ونشكركم على تبرعكم بهذه التجهيزات».
غبريل
وكانت السيّدة سنتيا غبريل أندريا رحّبت بالحضور، وهي ستتولى الأمانة العامة لـ Fondation USJ في تموز المقبل كخلف للسيّدة كرمل غفري واكيم، وقد توجهت بالشكر بإسم الجامعة وبإسمها الشخصيّ إلى الدكتور زمكحل وإلى التجّمع على هذه المبادرة الإنسانيّة.