«تجمّع العلماء»: ما يحصل في لبنان والمنطقة هدفه الحفاظ على الكيان الصهيوني ومنع زواله
اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان إثر اجتماع لمجلسه المركزي أمس «نتيجة أصوات الفتنة التي ارتفعت في الأيام الأخيرة»، أن «كل الذي يحصل اليوم في لبنان بل في المنطقة من حروب وحصار اقتصادي له هدف واحد: الحفاظ على الكيان الصهيوني ومنع زواله، الكيان الذي بات يشعر بعد الانتصارات المتتالية لمحور المقاومة عليه، أنه في طور الزوال، ولا بد له لمنع ذلك أو تأخيره من أن ينقل المعركة إلى داخل بيئة المقاومة».
ورأى أنه « كان من المفترض أن يتحول اعتراض الجماهير على الفساد والهدر والرشوة والسرقة– وهي موجودة– إلى مشكلة لإبعاد المقاومة عن الحكومة مقدمة لحصارها وإلهائها بمشاكل داخلية. ولما نجحت المقاومة من خلال الوعي والصبر الاستراتيجي الخروج من هذه العقدة عبر الموافقة على تشكيل حكومة غير حزبية تحولوا إلى خطة جديدة وهي الإيحاء بأن سبب الوضع الاقتصادي المتدهور ليس الحصار الأميركي ولا الفساد المستشري بل سلاح المقاومة. وكان الموعد في 6/6 لخروج تظاهرات ضخمة تطالب بتطبيق الـ 1559 وسحب سلاح المقاومة. وبعد فشلهم في الحشد الجماهيري وعدم تجاوب الناس معهم، وفي اليوم نفسه أطلقت شعارات مسيئة الى أم المؤمنين السيدة عائشة، وحاولوا افتعال مشكلة بين عين الرمانة والشياح لإحياء بدايات الحرب الأهلية، ولكن وعي اللبنانيين والقيادات المخلصة أفشل هذا المخطّط».
وأعلن التجمّع أن شعاره هو «أن لا عدو لنا في أمتنا وفي وطننا لبنان سوى العدو الصهيوني، وإننا في هذا الوطن يجمعنا عقد اجتماعي مبني على الاحترام والمصير المشترك».
كما أعلن «حرمة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية»، معتبراً أن «من يفعل ذلك فإنه ينفذ إرادة المحور الصهيو/أميركي».
ولفت إلى أن «مشروع أعدائنا واضح لدينا وسنستمر في دعم المقاومة والحفاظ على سلاحها، وهو مع أرواحنا وكرامتنا وعزتنا صنوان ولن نسمح بالمس به وسيستمر حتى زوال الكيان الصهيوني».
وإذ أكد «أن الواقع الاقتصادي صعب وواجب الحكومة العمل على إخراجنا منه من خلال قوانين تمنع الفساد والهدر وتعمل على ملاحقة اللصوص وإيداعهم السجون واسترجاع أموالنا منهم، وتمكين المودعين من الحصول على أموالهم من البنوك»، أولى حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب الثقة، مؤكداً «مساعدته في مهمته للوصول إلى الهدف المطلوب منه»، وطالبه بـ»الإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مع تهيئة البديل، وفي حال لم تنجح المفاوضات التوجه شرقاً والتفاوض مع الحكومة السورية لفتح الحدود أمام تجارة الترانزيت، فهي منفذنا الوحيد نحو العالم».