رام الله تحذر من تلاعب نتنياهو بالكلمات لتمرير «الضم».. وحماس: تصريحات «غرينبلات» هذيان سياسيّ لافروف: تنفيذ خطط ضمّ أجزاء من الضفة تصعيد خطير
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن تنفيذ خطط ضمّ أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى تصعيد خطير.
وأضاف لافروف عقب محادثاته مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مؤتمر صحافي، أن «روسيا والاتحاد الأوروبي متفقان على أن ضم «إسرائيل» لجزء من الأراضي الفلسطينية يمكن أن يثير جولة جديدة من العنف في المنطقة».
وأوضح أن «تنفيذ خطط (إسرائيل) لضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية يهدد احتمالية «حل الدولتين» للقضية الفلسطينية – الإسرائيلية، وقد يثير جولة خطيرة جديدة من العنف في المنطقة».
وفي السياق نفسه، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر الحيل والتلاعب بالكلمات التي يمارسها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو؛ لتمرير الضم.
وقالت الخارجية، في بيان أمس، إن نتنياهو يهدف من ذلك لتضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين؛ لتسهيل عملية تسويق قرار الضم، والتخفيف من ردة الفعل والمواقف الدولية، وامتصاص وتفكيك الإجماع الدولي الرافض بشكل صريح وواضح لقرار الضم.
واعتبرت أن محاولة التلاعب بالكلمات والألفاظ والمفاهيم من ناحية شكليّة لا تغيّر من جوهر الضم الفعلي للضفة المحتلة، عبر استخدام مفاهيم للضم مثل «اعلان السيادة» وتطبيق القانون الصهيوني على المستعمرات أو أجزاء منها.
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع إن تصريحات المبعوث السابق للرئيس الأميركي جيسون غرينبلات التي زعم فيها أن «الضفة ليست أرضاً فلسطينية بل أرض متنازع عليها وضمّها لا يتعارض مع القانون»، تمثل «هذياناً سياسياً» بعد استقالته وفشله في تحقيق مهامه بتمرير «صفقة القرن».
وأوضح القانوع في تصريح أمس، أن هذه التصريحات لا رصيد لها وبدون أي قيمة، ولا تمثل إلا وقاحة متجددة لغرينبلات في عداء شعبنا والتحريض عليه، وهي سياسة فاشلة في تزييف الوقائع والتاريخ.
وأضاف: «كل محاولات تغيير الحقائق وتزوير التاريخ لن تنجح في فرض سيطرة الاحتلال على أرضنا الفلسطينية».
وتابع: «شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق والتاريخ فيها، وسيواصل ثورته ضد المحتل حتى كنسه من كل أراضينا المحتلة».