روسيا: لا أدلة مقنعة على اتهام إيران بالهجمات الصاروخيّة على السعوديّة
أعربت موسكو عن شكوكها في التقرير الأمميّ الذي خلص إلى أن «صواريخ الكروز التي استخدمت في هجمات صاروخية على منشآت مدنية في السعودية إيرانية الصنع».
وشدّدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقاً على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على «غياب أي أدلة مقنعة تثبت تورط إيران في تلك الهجمات».
وأشارت زاخاروفا أثناء موجز صحافي عقدته أمس، إلى أنه «من بين الأدلة الدامغة المطروحة في التقرير الأممي ذكر عبارات باللغة الفارسية»، قائلة: «يشبه كل ذلك الحالات السابقة عندما استخدمت أحاديث بلغات أجنبية في الخلوص إلى استنتاجات بشأن تورط الدول التي تتحدث بهذه اللغات في الجرائم ومن ضمنها المفبركة».
ولفتت زاخاروفا إلى أن «الخبراء الذين أعدوا هذا التقرير اضطلعوا بدور المحققين غير المنسوب إليهم عادة»، قائلة إنهم «لم يرجحوا إمكانية أن يقف وراء هذه الأدلة طرف ثالث يسعى بأي ثمن وبأي وسائل إلى إلقاء اللوم على إيران في تلك الهجمات».
وأبدت المتحدثة قلق موسكو الخاص من أن «جزءاً من الأدلة الموجهة ضد إيران في التقرير يستند إلى نتائج اعتراض البحرية الأميركية والأسترالية سفناً في المياه الدولية»، قائلة: «وبطبيعة الحال، لا يضم التقرير حتى كلمة واحدة عن أن هذه التجربة التي تشبه القرصنة بصراحة تخرج عن نطاق قواعد التعاون الدولي والقانون الدولي».
ويستند التقرير الذي بعث به غوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي مؤخراً إلى فحص حطام أسلحة استخدمت في هجمات على منشأة نفط سعودية في مايو ومطار أبها الدولي في حزيران وآب، وعلى منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة «أرامكو» في خريص وأبقيق في أيلول العام الماضي.
