فرنجية التقى بري والحريري: رئيس المجلس «يمون» على أكثر من الحوار… وندرس الموضوع
اعتبر رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي «بيمون على أكثر من الحوار»، مشيراً إلى أنه مازال يدرس موضوع المشاركة.
كلام فرنجية جاء بعد لقائه أمس في التينة الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل.
وقال فرنجية رداً على سؤال حول مشاركته في لقاء بعبدا «إن الرئيس نبيه برّي «بيمون» على أكثر من الحوار. لكن هذا الموضوع كما يؤكد رئيس المجلس، أنه ليس هو من دعا إلى الحوار وبالفعل دولته أبلغنا الدعوة إلى القصر الجمهوري».
وأضاف «تشاورنا في الموضوع وأكيد أن المصلحة الوطنية والأجواء التي يمرّ بها البلد تقتضي أن نكون جميعاً متفقين على رأي واحد لمستقبل البلد، خصوصاً في هكذا وضع، الأهمّ أن يكون هناك تضامن وطني. الموضوع يُدرس. سنرى كيف تتصرف الكتل وعلى إثره نقرر».
وزار فرنجية الرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط»، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، يرافقه النائب فرنجية وفنيانوس، في حضور الوزير السابق غطاس خوري.
وتناول اللقاء المستجدات وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع العامة من مختلف جوانبها. واستكمل البحث إلى مأدبة غداء أقامها الحريري للمناسبة.
بعد اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين، قال فرنجية «في هذا الظرف الاستثنائي لا بد من التشاور مع الرئيس الحريري في الأمور الحاصلة، خصوصاً في الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الناس بطـــريقة أوصلــتهم إلى حدّ الفقر. وكان لديــنا نظرة مشــتركة، ودولــة الرئيس يحمل همّ الناس، لنــرى كيف يمكن إجراء مقاربة للموضــوع الاقتصادي في البلد للخروج من هذه الأزمة التي نعاني منها».
أضاف «أما بالنسبة الى موضوع الحوار وغيره، فلا نزال ندرس الموضوع ولا يزال هناك وقت لنرى كيف ستكون عليه الأمور وعلى أي أساس. ولكن أهمّ شيء، أن يكون هناك وفاق وطني ويسود التفاهم بين الجميع، وأيّ اتفاق يحصل يجب أن يكون حقيقياً وليس شكلياً كي لا يكون المضمون فارغاً وأجوف ولكي لا نظهر للخارج على أننا متفقون شكلاً ونحن لسنا متفقين».
ورداً على سؤال قال «لا أستطيع ألاّ أعطي شرعية للعهد. الأهمّ بالنسبة إليّ هو أني أؤمن بناسي وناسي يؤمنون بي. ولكن أنا من يأخذ القرار وهم يحاكمونني على أساس النتائج، إنما لا أحد يشاركني في القرار حين يتطلب الأمر قراراً، وهناك ثقة في هذا الموضوع. حين أذهب إلى بعبدا أرفع رأس الناس الذين أمثلهم من خلال مشاركتي، وحين لا أذهب إلى بعبدا أرفع أيضاً رأسهم بعدم المشاركة. لكن قرار الذهاب من عدمه لم أتخذه بعد وما زلت أفكر».
وأكد أنّ علاقته بالحريري مستقرة «منذ العام 2009 وحتى اليوم، ولا علاقة لها بأمور أخرى».