سيول… أوامر للجيش بالاستعداد الكامل للمواجهة والبنتاغون: لا تزال بيونغ يانغ تمثل تهديداً غير عاديّ
قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، إن «أنشطة كوريا الشمالية في الأيام القليلة الماضية تظهر أن بيونغ يانغ لا تزال تمثل تهديداً غير عادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي».
وأضاف ديفيد هيلفي القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون أمن منطقة المحيطين الهندي والهادي في تصريحات للصحافيين «كما جرى تذكيرنا بشكل صارخ في الأيام القليلة الماضية، لا تزال كوريا الشمالية تمثل تهديداً غير عادي للمنطقة يتطلب حذرنا المستمر».
جاءت تصريحات هيلفي بعدما فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال بين الكوريتين وهددت بتحرك عسكري.
فيما اجتمع، أمس، كبار القادة العسكريين في جيش كوريا الجنوبية لبحث كيفية الاستعداد لردع جارتهم الشمالية في حال حدوث أية طوارئ.
وبحسب وكالة «يونهاب»، دعا كبار ضباط الجيش والبحرية في كوريا الجنوبية امس، القوات المسلحة إلى الحفاظ على وضع عسكري صلب، للتعامل مع الحالة الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد.
وترأس رئيس أركان الجيش الجنرال سوه ووك ونظيره البحري الأدميرال بو سوك – جونغ اجتماعاً لكبار القادة أمس، حيث أمرا الوحدات المرابطة على الجبهة الأمامية بـ»الاستعداد الكامل لأية تطورات قد تطرأ».
وقال كبار القادة العسكريين إن «الجنود يجب أن يكونوا مستعدين ذهنياً ونفسياً للدفاع، بقناعة راسخة أنهم قادرون على الفوز في أية مواجهة».
وخلال الاجتماع الذي عقد جزئياً عبر الفيديو، أشاد القادة بـ»الضباط والجنود والقوات على الجهد المبذول في السيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد»، وقالوا إن «السرعة والتصميم نفسهما مطلوبان لتجهيز القوات لمواجهة أي استفزاز يقوم به الشمال».
وقد وصلت التطورات بين الكوريتين إلى مستويات عالية، حيث هددت كوريا الشمالية بـ»إحباط جميع المشروعات المشتركة والقيام بعمل عسكري» ضد ما وصفته بـ»العدو»، مستندة على ما وصفته بـ»فشل الجنوب في منع المنشقين من إرسال المنشورات التي تنتقد الزعيم الشمالي عبر الحدود».
وقامت كوريا الشمالية، الثلاثاء الماضي، بتفجير مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في بلدة كيسونغ الحدودية، وهو رمز للمصالحة أنشئ بعد إعلان بانمونجوم الصادر بعد قمة الرئيس مون جيه – إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون في عام 2018.