«عشق الصباح»
«ضلك معايا أجمل حكايا بالعمر كلو.. سنين ومرت زي الثواني بحبك أنت..»؟
– الليل نافذة البوح يفتح محرابه لحكي القلب..
أذكر انك كلما ترشفت كأس من ماء «عناقيد دوالي بنت الكروم».
كيف يملأ فضاءات الليل صوتك بتراتيل تلامس شغاف القلب.. وكيف كانت تضحك عيون أمك عليا؟
أترى تلك النجمة المرافقة للقمر..؟
أسألها: كم يكابدني الشوق إليك.. وكم حدثتها عن طفولتك..؟
وأنا حالي من يومها عطش لماء في كفيك يصير رحيق خوابي النحل اشف من ماء الينابيع العذبة.. يعيد النضارة لوجوه محبيك والبسمة لوجه أمك؟
واسأل موج البحر متى يفك الضوء سلاسل الظلام عن أبواب الحواكير وشرفات الحبق كي يصحو النهار على وجهك؟
غارق في لجة الحنين أفتش في صفحات دفتر الذكريات ودفاتر الصور عنك..؟
هائم في بحر الأمنيات وأنا أقرأ كلمات صارت باهتة كتبتها على هوامش القصص والروايات وحولها لا تزال آثار خربشات قلمك..!
يحاصرني الأسى وقد تدحرجت الأحلام بنا في مسارات الحياة «طحنتك بين دفتي رحى متاهاتها»
حتى أوجعت روحي.. وتركتني في مدرات النوى أتصبر الانتظار حتى يترمّد على نزف جراحي.. ثم لم تكتف حتى كوتني بالوداعات الموجعات..!
مرّ الشتاء والربيع أتكئ على كتف الحاكورة وجاء الصيف ولم تزل النداءات تهسهس في شراييني.. لا يهدأ أنين الحنين ولا أنت تجيء.. فهل إلى لقياك تأخذني الشمس ويفترّ وجه الصباح عن وجهك..؟
في غيابك موجع صمت الأمكنة.. ولا تستكين أسئلتي الحائرة عنك..!
كلما حاولت أن أغلق محبرة الكلمات.. أجدها تكتبني وأجدني أكتبك..؟!
حسن إبراهيم الناصر