مدرسة الرئيس حافظ الأسد
يكتبها الياس عشّي
في زحمة الكلام على صفقة القرن، وعلى جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، جاء قانون قيصر كورقة ضغط على القيادة السورية، وهنا لا بدّ من العودة إلى الاجتماع الذي جرى بين الرئيسين حافظ الأسد وأنور السادات في مطار دمشق الدولي قبل زيارة السادات إلى القدس .
يقول الأسد: شعرت في تلك اللحظة أنني والسادات سنفترق مدة طويلة جداً برغم أننا خضنا الحرب معاً سنة 1973، وكانت لدينا في يوم من الأيام قيادة سياسية وعسكرية مشتركة. لم أستطع أن أتفق معه حينذاك لأنه كان على عجلة من أمره للذهاب إلى القدس».
وأضاف: «إذا كان الطريق إلى الجنّة يمرّ عبر الإذلال، فنحن نرفض أن ندوسه. وإذا أجبرنا على الخيار بين الخضوع للشروط الإسرائيلية وبقاء الاحتلال على أرضنا، فسنختار الثاني».
واليوم، وبعد ثلاثة وأربعين عاماً من تلك الزيارة ـ العار، صرت أكثر يقيناً بأنّ مواقف العز التي وقفها الرئيس حافظ الأسد صارت مدرسة، ولن تغلق أبوابها.