اثنتانِ وسبعونَ نكبَة
} جهاد الحنفي
أنا واثنتانِ وسبعونَ نكبَهْ
وما زالَ ينزفُني الوقتُ غُربَه
وصدَّقتُ من كذبوا… لا يُلامُ
غريقٌ أضاءَ له العتمُ كِذبَهْ
تنادي الخيامُ على وَلَدٍ
أيها الَّلاجئُ المستجدُّ تَنبَّهْ
ستخدَعُكَ الشَّمسُ حين تقولُ
ترابُكَ ضاعَ وضَيَّعَ شعبَهْ
ومنفاكَ ذا قدَرٍ فتنبَّهْ
ستُغضِبُ ربَّك إن لم تُحبَّهْ
تنبَّهْ وجاهرْ بكفرِكَ واصرخْ
أنا لاجئٌ أغضبَ العمرَ ربَّهْ
سيمنَحُكَ «الطيبونَ» طحيناً
ستشكُرُهم لشعورِ المحبَّهْ
وتعلمُ كم كذَبوا… فالطحينُ
طحينُك… من حقلِ جدِّكَ حبَّهْ
تنبَّهْ… سيقنِعُكَ القومُ أنَّ
القطيعَ عفا ثم صالحَ ذئْبَهْ
أنا اللاجئُ العاشَ سبعينَ موتاً
وما كانَ ينسى… وما كان يأبَهْ
أنا ابنُ المنافي ومفتاحُ داري
سيبقى بصدرِ المزوِّرِ حَربَهْ
حدودٌ… جنودٌ… سياجٌ… سلاحٌ
وما زالَ يحفظُ قلبيَ دربَهْ
أبي قالَ: جدُّكَ قالَ، وقلتُ
لإبني: فلسطينُ للمجدِ كَعبهْ
ومن لم يُوَلِّ لكعبتِه القلبَ
إنزع بنيَّ من الصَّدرِ قلبَهْ