«ذئب البحر» لجاك لندن
ترجمة: مروة الجزائريّ
صدر حديثاً عن دار الرافدين في بيروت، رواية «ذئب البحر» للمؤلف: جان لندن.
كُتبَت «ذئب البحر» في عام 1904 كرواية مغامرات بحريّة جمع فيها جاك لندن بين رومانسيّة البحر المتمثلة بتصويرات حيّة خلابة للعواصف العنيفة والضباب الكثيف الغاضب والكثير من الأحداث والتحوّلات المصيريّة بأسلوب فلسفيّ يُعالج صعوبات القدر الإنسانيّ حول كل الأشياء المهمة في الحياة بشكل عام.
وقد تمكّن جاك لندن من خلق أقطاب أدبية مثالية، متمثلة بشخصيتين رئيستين متضادتين بشكل لافت وهما: القبطان وولف لارسن وكل ما يمثله من تجسيد للرجولة بقوته وعدوانيته وذكائه المتّقد وفلسفته المادية البحتة وهمفري فان وايدن ناقد أدبي في الثلاثينيات من عمره، لم يرَ الجانب المظلم للحياة ولم يَخبر شظف العيش. نظرته مثالية ورومانسية لكل شيء تقريباً، تتغيّر حياته حين تغرق السفينة التي يسافر على متنها في خليج سان فرانسيسكو، ويقضي أشهراً عدة على متن سفينة صيد عجول البحر (الشبح).
ترك لنا جاك لندن أفكاره وفلسفته وعصارة تجربته في البحر ممزوجة بمغامرة مثيرة وصفها النُقّاد بأنها واحدة من أعظم قصص البحر التي كُتبت على الإطلاق، مزيج من الواقعية الجريئة والشاعرية السامية في تصويرها صراع الإنسان مع عناصر الطبيعة ومع نفسه؛ لتنتج عملاً يستحق القراءة بكل تأكيد.