برعاية وزير الثقافة محمد الأحمد… انطلاق فعاليّات مهرجان القنيطرة الثقافيّ سناء الشوا: ثقافتنا رسالة إنسانيّة ممتدّة على كل الجغرافية السوريّة
رانيا مشوِّح
من ثراها تعلّمنا ثقافة التحرير والإباء وإليها تنحاز قلوبنا وتتسابق عقولنا لهفةً لاستنشاق عبق الدم السوري المقدّس الفواح المتناثر في أرجائها، وكما أنها رائدة ثقافة التحرير السوري فهي اليوم رائدة الثقافة السورية بشتى معانيها ومجالاتها، من هنا انطلقت فعاليات مهرجان القنيطرة الثقافي برعاية وزير الثقافة محمد الأحمد الذي تقيمه وزارة الثقافة – مديرية ثقافة القنيطرة على مدى سبعة أيام، حيث تمّ انطلاق حفل الافتتاح في دار الأسد للثقافة والفنون – مسرح الدراما في العاصمة دمشق.
حيث افتتحت الحفل المهندسة سناء الشوا معاون الوزير وممثلته بالاحتفالية والتي صرّحت قائلة: تاريخ القنيطرة يمتدّ لآلاف السنين، وإنسان القنيطرة قد بسط مداد حضارته على تراب من روح وألق، وعرق الناس ودمائهم التي أعادت السلام والحرية لابنة الشام الأبية مرات ومرات، وتشهد السماء العلية الممتدة طمأنينة بأن أهل القنيطرة أهل سورية حماة الجغرافية والتاريخ والإنسانية.
وأضافت الشوا: حين كانت القنيطرة قرية وادعة على كتف دمشق الجنوبي… طفلة تلهو حسناً ودلالاً… كان التاريخ يبدعها لوحة فريدة في سفر الوجود أفردت لها دمشق باباً من أبوابها السبعة فباب الجابية النافذة على مدينة الجابية الجولانية هو شريان المسار والمسير والمصير الذي تتنشق منه الشام نسائم سهول وهضاب القنيطرة الشماء.
وعن المهرجان قالت الشوا: وزارة الثقافة مدوّنة انتصارات جيشنا البطل تقول كلمتها اليوم في القنيطرة فكراً وأدباً ومهرجاننا اليوم هو رسالة إنسانية نقدمها على هذه الجغرافية السورية الأصيلة، التحية لأهل القنيطرة ولجيشنا عزنا ولقائدنا والرحمة لشهدائنا والحرية لكل شبر من ثرى سورية الطاهر.
كما قال أحمد المرزوقي مدير ثقافة القنيطرة في تصريح للإعلام: إن افتتاح مهرجان القنيطرة على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون يأتي اليوم متزامناً مع انتصارات جيشنا العربي السوري وذكرى رفع العلم السوري فوق ذرى الجولان من قبل القائد الخالد حافظ الأسد، ما يؤكد شعبية هذه المحافظة ومدى تضحيات شعبها الكريم على أرض الجولان الأبي وفي هذا المهرجان وعبر فعالياته المتنوّعة، الأدبية والثقافية والموسيقيّة والفنية نستطيع أن نسلّط الضوء على الآن الثقافي الموجود في القنيطرة من مختلف الأطياف لتعريف الجمهور السوري والعربي على مكونات الثقافة في هذه المحافظة وحتى لا تنسى أجيالنا ذاك الإرث العريق الذي تحمله، وكل ما نتمناه أن يكون مهرجاننا في العام المقبل والجولان محرر جميعه.
بدوره عبر المخرج المُكرَّم غسان شميط عن سعادته بالتكريم مع مجموعة شخصيات سياسية وثقافية وفنية من أبناء محافظة القنيطرة، حيث قال: تكريمي بين أهل محافظتي ومن قبل وزارة الثقافة له وقع كبير في ذاتي، يفوق كل التكريمات التي حصلت عليها في المهرجانات الدولية على مجمل أفلامي، فالتكريم في وطني يمنحني الكثير من الحب والدافع للاستمرار بعمل أفلام وثائقية وروائية تحمل هموم الناس وتعبّر عن أوجاعهم وتستمد من انتمائنا إلى وطننا.
وفي الإطار عينه قال الفنان التشكيلي المُكرم أكثم طباع: لا يختلف اثنان أن التكريم هو تكريم لذاكرة الجولان لنضالات شعبها، فالقنيطرة لها حيّز مختلف وكل ما نتمناه أن يكون هذا المهرجان وفعالياته يأخذ مساحة واسعة لأن القنيطرة والجولان جوهرة حياتنا الوطنية.
كما قالت عضو مجلس الشعب المُكرّمة جانسيت قازان: التكريم يعني لي الكثير. وهذا المهرجان يؤكد على تجذّرنا بسورية الغالية التي ندافع عنها بكل ما نملك من قوة لتبقى سورية موحّدة بكل أطيافها.
هذا وقد كرّمت معاونة الوزير المهندسة سناء الشوا والرفيقة لميس أحمد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لحزب البعث في القنيطرة، وحسين إسحاق نائب رئيس المكتب التنفيذي في القنيطرة، كوكبة من مثقفي المحافظة وهم: د.عبد الكريم الحسين، جانسيت قازان، محمد أبو خالد، عبد الكريم العمر، غسان شميط، لميس الأحمد، جمال العلي، يوسف مقبل، علي القاسم، أحمد علي محمد، علي المزعل، فيصل مفلح، أكثم طباع.
كما شهد حفل افتتاح المهرجان فقرات غنائية فنية استعراضية عن تاريخ محافظة القنيطرة من سيناريو وإخراج عوض القدرو وتمثيل: الفنان يوسف مقبل والفنانة عبير شمس الدين وتنفيذ فرقة شآم للمسرح الراقص بإشراف الفنان: عمر ناصر وإعداد وتوزيع موسيقي المايسترو نزيه أسعد وتقديم الإعلامية ريم معروف.
هذا وقد يتضمن المهرجان خلال أيامه السبعة والذي تقام فعالياته في أغلب المراكز الثقافية في محافظة القنيطرة مجموعة من المعارض الفنية والتشكيلية والتراثية ومعرضاً للكتاب من إصدارات الهيئة العامة السورية وندوات ومحاضرات ثقافية وتراثية وصحية وأمسيات شعرية وعروضاً سينمائية ومسرحية وحفلات فنية وفلكلورية وفعاليات خاصة بالأطفال واليافعين…
