مقتل شخص وإصابة 11 في إطلاق نار في منيابوليس الأميركيّة وترامب يهاجم الاحتجاجات ويدافع عن إدارته!
ذكرت شرطة منيابوليس الأميركية في تغريدة على «تويتر» أن «شخصاً قتل وأصيب 11 في إطلاق نار في مدينة منيابوليس الأميركية في وقت مبكر من صباح أمس».
وأضافت الشرطة في التغريدة «قتل رجل وأصيب 11 بجروح لا تهدّد حياتهم». وجاء في تغريدة منفصلة نشرتها شرطة منيابوليس في البداية أن «أشخاصاً مصابين بأعيرة نارية نقلوا إلى مستشفيات في المنطقة».
وأصبحت مدينة منيابوليس محوراً لاحتجاجات مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وحول العالم بعد أن شهدت مقتل الأميركي الأعزل الأسود جورج فلويد وهو رهن احتجاز شرطة المدينة الشهر الماضي.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء أن «السلطات لم تحتجز أي شخص على صلة بواقعة إطلاق النار حتى الساعة الرابعة من صباح أمس.
في الأثناء نفسها، وقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام حشد من أنصاره لم يملأ حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور وهاجم الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ودافع عن إدارته لأزمة فيروس كورونا في محاولة لتنشيط الحملة الرامية لانتخابه لفترة جديدة.
وحمّل الرئيس، الذي تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحميّاً، وسائل الإعلام مسؤولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور واستشهد أيضاً بـ»سوء تصرفات المتظاهرين في الخارج»، لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عدداً كبيراً من المقاعد في مركز بوك الذي يسع 19 ألفاً كان خالياً.
وسعى ترامب لاستغلال المناسبة لتنشيط حملته الانتخابية بعد أن تعرّض لانتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة كورونا ومقتل جورج فلويد الأميركي الأسود الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في قبضة شرطة منيابوليس.
وحرمه عدد الحاضرين الذي جاء دون المتوقع على الأقل في الوقت الحالي من القدرة على تسليط الضوء على حماسة الناخبين لترشحه في الانتخابات على النقيض من منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي تجنب اللقاءات الانتخابية الضخمة.
وكان ترامب قد تجاهل انتقادات لقراره عقد أول لقاءاته الجماهيرية منذ الثاني من آذار في تولسا التي شهدت أسوأ أعمال عنف عنصرية في البلاد ضدّ الأميركيين السود منذ نحو 100 عام.
وسبق أن هدّد ترامب باستخدام الجيش لقمع المظاهرات التي شهدتها البلاد وتعرّض لاتهامات لعدم تعاطفه مع محنة الأميركيين السود.
غير أن الرئيس استغلّ المناسبة لانتقاد بعض المحتجين.
وقال لأنصاره «يحاول الهمج اليساريون المعتوهون تخريب تاريخنا وتدنيس نصبنا التذكارية الجميلة وهدم تماثيلنا ومعاقبة أي شخص لا يتوافق مع مطالبهم بالسيطرة المطلقة والكاملة وإلغائه واضطهاده. ونحن لن نتوافق».
ودافع ترامب عن إدارته لأزمة كوفيد-19، قائلاً إن «إجراء المزيد من الاختبارات أدى إلى اكتشاف المزيد من الحالات».
وأضاف ترامب «عند إجراء اختبارات بهذا الحجم ستجد عدداً أكبر من الأشخاص وعدداً أكبر من الحالات. ولذلك أطلب من معاونيَ إبطاء الاختبارات».
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن «ترامب كان يمزح بشأن دعوته لإبطاء الاختبارات».
وقبل ساعات من اللقاء الجماهيري أعلنت حملة ترامب أن «الفحص أثبت إصابة ستة من أفراد الحملة بفيروس كورونا». ولم يكن سوى عدد قليل من الحاضرين يضع الكمامات.