البستاني: لبنان ليس مفلساً ولا يُمكن تصفية الدولة
أكد النائب الدكتور فريد البستاني أنّ «لبنان ليس مفلساً، وبالتالي لا يمكن تصفية الدولة مثل الشركات المفلسة، بل علينا الذهاب إلى خيارات أخرى لإحداث النهوض الاقتصادي والمالي».
ورأى أنّ «الذهاب إلى خيارات أخرى غير صندوق النقد الدولي ليس خياراً متاحاً وكذلك ليس صائباً، فالذهاب إلى إيران وروسيا قد لا يتلاءم مع نظامنا المالي، فالسفيرة الأميركية أقرّت أنّ الأزمة التي نعاني منها هي نتيجة سياسات مالية خاطئة منذ عقود، وبالتالي الحظوظ جيدة مع الصندوق».
وأشار الى أنّ «الشعب الذي يتحرك بطريقة سلمية وحضارية هو جيد، أما الذهاب إلى ممارسة الشتائم بحق المقامات الوطنية مرفوض»، لافتاً إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «دعا ممثلي الحراك الشعبي للحوار في بعبدا وكان يجب أن يلبّوا النداء ولكنهم لم يفعلوا».
ورأى أنّ التجاوب مع الدعوة إلى لقاء بعبدا جيد وأنّ الرئيس نبيه برّي يلعب دور عراب هذا اللقاء، ويسعى لإنجاحه بكلّ ما أوتي به من حكمة ومونة على أطراف عدة.
وأكد أنّ «معمل سلعاتا هو من ضمن خطة الكهرباء التي وافق عليها الجميع، وعلّة الكهرباء معروفة لا يمكن بيع الكهرباء بسعر دون الكلفة وأصغر تاجر يعلم ذلك لا أحد يبيع بخسارة».
واعتبر أنّ «الحلّ لمشكلة هذا النظام هو في إرساء الدولة المدنية، وأنا سأطلق منتدى «لبنان المدني» الذي هو من ضمن التكتل وقريباً الوزير جبران باسيل سيتحدّث بذلك والرئيس عون تحدث بها ورئيس الحكومة ورئيس المجلس كذلك، ولكن قبل ذلك يجب إقرار قانون مدني للأحوال الشخصية».
وأشار إلى أنّ «الوقت مناسب للتقارب بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، وهنالك تفاهم كبير بين الرئيس نبيه برّي والوزير جبران باسيل، ومن الطبيعي أن تجتمع السفيرة الأميركية مع رئيس أكبر تكتل نيابي الوزير باسيل».
وتمنى البستاني حصول لقاء مسيحي بعد اللقاء الدرزي، معتبرا أن «حضور سليمان فرنجية لقاء بعبدا مؤشر جيد، أما بالنسبة الى الرئيس سعد الحريري فهو من رفض ترؤس الحكومة وتم تكليف حسان دياب، وما يسهل تفاهم الحريري عون هو تفاهم الحريري باسيل».
