الوطن

الرزاز: الأردن تحمّل القسط الأكبر ‏ من اللاجئين نيابة عن العالم

 

قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن الدول التي تستقبل اللاجئين لفترات طويلة تساهم بحجم كبير من مواردها الذاتية لتغطية تكاليف استضافتهم على أراضيها، مؤكداً أن الأردن ملتزم بالوفاء بالتزاماته الإنسانية وخاصة تجاه اللاجئين السوريين مثلما فعل دائماً مع أولئك الذين لجأوا إليه منذ عقود طويلة.

وأشار رئيس الوزراء أمس، خلال إقرار خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للأعوام 2020-2022 إلى ان الأردن تحمل القسط الأكبر من هذه الأعباء نيابة عن المجتمع الدولي الأمر الذي يستدعي استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لتخفيف هذه الأعباء.

وأثنى على الشراكة التي تربط الأردن مع الدول والمنظمات المانحة التي كان لها دور في مساعدة المملكة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تداعيات أزمة اللجوء مذكراً بأن الأردن يستضيف نحو 3,6 ملايين لاجئ وليس فقط 1,3 مليون لاجئ سوري.

وبين رئيس الوزراء أن الأردن يهدف بالتنسيق مع الشركاء الدوليين إلى اتخاذ خطوات كبيرة لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة وبشكل عام أجندة التنمية في الأردن، لافتاً إلى أن الأردن يعاني من العجز في الموازنة.

وتابع: «نريد تذكير الجميع بأنه رغم ما لدينا من مشاكل جديدة ضاغطة على مستوى العالم ومنها تداعيات جائحة كورونا، ولكن في الوقت نفسه فإن المشاكل والتحديات القديمة لا زالت موجودة، ولم تختف وتحتاج إلى معالجات».

وعرض رئيس الوزراء لنهج الدولة الأردنية في التعامل مع التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.

وقال: «ركزنا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع من انتشار الوباء ومساعدة الفئات الأكثر تضررا وخاصة اولئك الذين فقدوا اعمالهم».

وقال الدكتور الرزاز إن الأردن يقاتل والعالم أجمع من أجل مكافحة تفشي وباء كورونا، ما يحتّم علينا الوقوف معاً جنباً إلى جنب لمواجهة هذا الوضع المأساوي الذي أثر على الاقتصاد، وفاقم الديون، ورفع معدلات البطالة بين الأردنيين والسوريين، وبشكل رئيس بين أولئك العمال الذين عانوا بسبب الإغلاق من أجل الحد من انتشار الفيروس.

ولفت رئيس الوزراء إلى تأكيد الملك عبد الله الثاني أخيراً أن الأشهر الماضية اظهرت خلال التعامل مع الفيروس الحاجة إلى بعضنا البعض من أجل البقاء والاستمرار، وأهمية الاستفادة من الدروس التي نتعلمها في السعي لتحقيق تكامل أفضل على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى