الوطن

برّي عرض مع زوّاره الأوضاع ‏ عبد الهادي: الفلسطينيون لن يكونوا إلاّ عامل استقرار ‏في لبنان

 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ممثل «حركة حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي مع وفد من الحركة، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» محمد جباوي.

وسلّم الوفد الرئيس برّي رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. كما جرى البحث في التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية جرّاء صفقة القرن وضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن فضلاً على العلاقات اللبنانيةالفلسطينية وأوضاع المخيمات.

وبعد اللقاء قال عبد الهادي «نقلنا إلى الرئيس برّي تحيات رئيس الحركة اسماعيل هنية وقيادتها وتكلمنا ووضعنا دولته في صورة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية ولا سيما صفقة القرن والموضوع المندرج تحتها حالياً وهو ضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، بينّا لدولته المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الخطوة للأسف التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية وينفذها الكيان الصهيوني ، وبينّا لدولته أن الحركة تعمل بالتنسيق والتفاهم مع الكل الفلسطيني من أجل مواجهة هذا المشروع الخطير الذي ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني».

ونقل عبد الهادي عن الرئيس برّي «تأييده للموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن عموماً ولمشروع الضم وموقفه معروف بمواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني والذي طالما بادر بدعم حقوق هذا الشعب الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني».

وتابع «وتكلمنا أيضاً بشأن المخاطر الأخرى التي تعيشها القدس الشريف الذي هود معظمها الكيان الصهيوني وما زال يسعى لتهويد المسجد الأقصى بعد أن قسمه وهوّده زمانياً يسعى الآن إلى تقسيمه مكانياً».

وأكد أنّ «الشعب الفلسطيني لن يكون في أي يوم من الأيام إلاّ عامل استقرار ولن يكون عامل إخلال بالأمن وفي ظلّ الأحداث التي تحصل في لبنان والأزمة اللبنانية وعدنا دولته بأن نكون كما عرفنا ككل فلسطيني بأن نحافظ على أمن واستقرار المخيمات والجوار وألاّ نسمح أن يتمّ استخدام العنصر الفلسطيني أو أن يصبح الفلسطيني صندوق بريد يمكن أن يتمّ إيصال رسائل من خلاله كما بيّنا لدولته الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني سواء من بعد إجراءات وزارة العمل أو من بعد دخول البلد في أزمة مالية واقتصادية أو في ظل جائحة كورونا بحيث تعيش المخيمات أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة للغاية، وطلبنا وتمنينا على دولته أن يسعى باتجاه الضغط على وكالة أونروا حتى تقوم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني وهي التي تمّ تأسيسها من أجل تقديم الخدمات والتشغيل للشعب الفلسطيني».

وأشار إلى أنّ الرئيس برّي «أبدى تأييده كالعادة، للحق الفلسطيني ورفضه واستنكاره لمشروع صفقة القرن عموماً ولمشروع ضمّ الضفة الغربية. وأكد وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ووحدته وأهميتها في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الأميركي».

أضاف: «كما أبدى دولته استعداده للعمل كما كان دائماً يعمل من أجل توحيد الكلمة الفلسطينية في لبنان وهو الذي سعى مع إخوانه في المكتب السياسي لحركة «أمل» من أجل استئناف العمل في هيئة العمل الفلسطيني المشترك. ونحن بدورنا قدمنا شكرنا وتقديرنا له، لأنّ الفلسطينيين في لبنان أحوج ما يكونوا اليوم إلى وحدة الموقف الفلسطيني حتى نستطيع أن نواجه التحديات التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني في ظلّ الأزمة اللبنانية».وختم قائلاً: «شكرنا دولة الرئيس على كلّ جهوده سواء على مستوى القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني أو على مستوى احتضان الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه دائماً والسعي لتوحيد كلمة الشعب الفلسطيني».

والتقى الرئيس برّي رئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ وأعضاء اللجنة.

ومن زوار عين التينة النائب وائل أبو فاعور والنائب السابق غازي العريضي وجرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى