الوطن

جنرال سابق لاستخبارات العدو يتوقع ردّ إيران على العدوان.. وارتقاء شهيدَيْن خلال عدوان صهيونيّ ‏على مواقع للجيش ‏ مصر تقدّر تصريحات المعلم.. وإيران تعتبر «قانون ‏قيصر» غير قانونيّ ولا إنسانيّ ‏

 

عبر عضو البرلمان المصريّ اللواء في المخابرات الحربية تامر الشهاوي عن تقدير مصر لتصريحات وزير الخارجية السوري التي أكد فيها استعداد دمشق لتقديم أي دعم للقاهرة.

وقال الشهاوي، وهو عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، إن الشعبين المصري والسوري «تشابكا لسنوات طويلة وتعاونا في الصراع العربي الصهيونيومصر تعتبر أن استقرار سورية ووحدتها من مرتكزات الأمن القومي المصري والعربي على حدّ سواء».

وأضاف: «حتى لو اختلفت الرؤى أحياناً وفق التقديرات السياسية لكل دولة، ولكن يظل دائماً هذا الرابط التاريخي الذي يربط بين الدولتين الإقليميتين العربيتين الكبيرتين اللتين كانتا دولة واحدة وعلماً واحداً وجيشاً واحداً ويحكمها مصير واحد».

وأشار إلى أنه «منذ بداية الأزمة السورية ومصر كان موقفها ثابتاً بعدم الاعتراف بأي قرارات أحادية الجانب تصدر بشأن انتزاع حق سورية في الجولان، كما استوعبت مصر مئات الآلاف من الشعب السوري الشقيق الهارب من مناطق الصراع من دون اعتبارهم ضيوفاً، بل وبحسب وصف رئيسنا السيسيأهالينا السوريين».

وختم الشهاوي: «تصريح وزير الخارجية السوري متوقع من الأشقاء السوريين ولا أستغربه لأن دمشق أيضاً تعلم تماماً قيمة القاهرة وقيمة استقرارها وما تواجهه من تحديات وتهديدات على المحاور الاستراتيجية المختلفة.. لذا فالموقف السوري الرسمي مقدر جداً لدى مصر بكل أطيافها السياسية والشعبية».

وكان المعلم، قد قال الثلاثاء إن دمشق تؤكد دعمها «للجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر ولتحركات القاهرة تجاه الوضع الليبي.

وفي سياق متصل، ندّد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي بالإجراءات القسرية الأميركية ضد سورية ولا سيما ما يسمى «قانون قيصر»، مؤكداً أنها غير قانونية وغير إنسانية.

وقال خاجي خلال اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون «إن الحظر الأميركي الجديد والذي يعرف بـ «قانون قيصر» جاء في سياق الضغط على الشعب السوري ومتابعة أهداف واشنطن غير المشروعة»، مطالباً بوقف سياسات الحظر الأميركي اللا قانونيّ وغير الإنسانيّ.

وأكد خاجي أن محاولات عدائية كهذه لن تنال من إرادة الشعب السوري ولن تثني أصدقاءه عن مواصلة دعمهم له وللحكومة الشرعية في سورية.

وحذّر الجانبان من التداعيات المقلقة نتيجة الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري وأكدا ضرورة إيصال المساعدات الإنسانيّة لمستحقيها من دون تسييس ومواصلة العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

كما بحث الجانبان آخر التطورات السياسية والميدانية إضافة إلى الاجتماع القادم المقرّر عقده عبر الفضاء الافتراضي لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا.

قال قائد الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق، الجنرال عاموس يدلين، أمس، إن إيران تبحث عن طرق للردّ على الهجوم على سورية، مساء الثلاثاء، والمنسوب للكيان الصهيوني.

ونشر قائد الاستخبارات العسكرية «أمان»، الجنرال عاموس يدلين، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على «تويتر»، أوضح من خلالها أن «الإيرانيين وحلفاءهم سيبحثون عن طرق للردّ ولردع «إسرائيل».

وأضاف: «علينا الاستعداد لاحتمالات ردود متنوّعة من قبل المحور الشيعيّ بقيادة حزب الله».

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، أمس، عن تصدّي دفاعاتها الجوية لعدوان صهيوني على عدد من مواقعها العسكرية في ريف حماة.

وأوضحت الدفاع السورية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني على لسان مصدر عسكري، إنه «في تمام الساعة 00,45 نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً جديداً استهدف فيه مواقع عدة تابعة للجيش السوري في السلمية والصبورة بريف حماة».

وأضافت الدفاع السورية أنه «وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط الدفاع الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها، وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات».

إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لـ «عدوان صهيوني» في سماء ريف حماة، وتمكنت من إسقاط عدد كبير من الصواريخ المعادية.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله، إن «العدو الصهيوني شن عدواناً جوياً جديداً استهدف فيه عدة مواقع لنا في السلمية والصبورة بريف حماة».

وأضاف المصدر: «وفور اكتشاف الصواريخ المعادية تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها»، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصدي الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية أطلقت صواريخ على مواقع للجيش السوري في ريف السويداء في جنوب البلاد وريف دير الزور شرقي سورية.

وأسفر استهداف المواقع عن استشهاد اثنين من العسكريين السوريين، وإصابة 4 آخرين بجروح، حسب مصدر عسكري لـ»سانا».

على صعيد آخر، خرج أهالي قرية أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي اليوم بمظاهرات ضد مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركيّ تنديداً بممارساتها ومصادرتها ممتلكاتهم وأرزاقهم.

وقالت مصادر أهليّة، إن احتجاجات شعبية خرجت اليوم في قرية أبو حمام في ناحية هجين التابعة لمنطقة البوكمال بريف المحافظة الشرقي ضد مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركيّة تطالب بطرد مسلحيها من المنطقة ووضع حدّ لممارساتها ومصادرتها لأرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النقط وتهريبه.

وتتخذ مجموعات «قسد» مقار ومستودعات أسلحة على أراضي وأملاك المدنيين في ريف دير الزور، حيث وقعت أمس، انفجارات في أحد المقار التابعة لهذه المجموعات المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقيّ ما أدّى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المقرّ ووقوع أضرار في عدد من الأبنية المجاورة.

ويشهد عدد من مناطق ريفي دير الزور والحسكة مظاهرات من قبل الأهالي احتجاجاً على إمعان مقاتلي «قسد» في التنكيل بالأهالي والتضييق والاعتداء عليهم بالرصاص الحي الذي تسبب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية لكثير من أبناء القرى في ريف دير الزور وارتهان هذه الميليشيا بالكامل لأوامر قوات الاحتلال الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى