لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية نظم في السفارة السورية وقفة تضامنية مع دمشق الحسنية: بالصمود والثبات والمقاومة سنواجه «قانون قيصر» الإرهابي ونسقطه علي: الإجراء الأميركي يستهدف سورية ولبنان معاً واللبنانيون يدركون أهمية التنسيق لمواجهته
البناء – وكالات
قماطي: نتضامن مع سورية لكونها رأس الحربة في مواجهة المتآمرين على المقاومة والقضية الفلسطينية
الراسي: ما يصيب سورية يصيب لبنان وثبات موقفنا الداعم لسورية فيه مصلحة للبنان
الخطيب: لن يستطيع «قيصر» النيل من صمود سورية وانتصاراتها ولن يُضعف دعم حلفائها لها
رفضاً لـ «قانون قيصر» الأميركي، وتضامناً مع سورية دولةً وقيادةً وجيشاً وشعباً، وتأكيداً على مواجهة الضغوط الأميركية، وتعبيراً عن التمسك بخيار المقاومة، نظم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية لقاء في مقر السفارة السورية في لبنان.
الراسي
استهلّ اللقاء منسّق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية النائب السابق كريم الراسي، فندّد بالإجراءات الأميركية القسرية، وأكد عمق العلاقات الأخوية المميّزة بين سورية ولبنان. وأنّ ما يصيب سورية يصيب لبنان وما يصيب لبنان يصيب سورية.
وشدّد على أهمية الثبات في الموقف الداعم لسورية والذي هو لمصلحة سورية ولبنان.
الحسنية
والقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة أكد فيها أنّ «قانون قيصر» يشكل أحد أوجه الإرهاب الأميركي الموصوف ضدّ شعبنا، وإننا بالصمود والثبات والمقاومة سنواجه هذا الإرهاب ونسقطه.
وقال الحسنية، إنّ هذا «القانون» الأميركي الجائر لا يســـتهدف ســورية وحسب، بل يســتهدف لبنان وكـــل أمتــنا، ويستهدف حلفاء سورية وأصدقاءها في العالم، وهو يصب في مصلحة العدو الصهيونــي ومشــروعه الاحتلالي الاستــيطاني التوســعي وفــي إطــار «صفقة القرن» لتصفية المسألة الفلسطينية.
أضاف: إنّ هذا الاجراء الأحادي يقدم دليلاً إضافياً جديداً على أنّ الولايات المتحدة الأميركية دولة متغطرسة وعدوانية تنتهك حقوق الإنسان وتهدّد أمن وحياة الشعوب، وهي بذريعة حماية الشعوب ترتكب الجرائم بحق الانسانية. إن دولة كأميركا تمارس العنصرية ضدّ الأميركيين أنفسهم، وتمارس الإرهاب ضد شعبنا وشعوب العالم، هي دولة عنصرية إرهابية ساقطة من عالم الإنسانية .
وختم الحسنية بالقول: إننا نملك قوة الإرادة والعزم، وقوة الحق وصحة الخيار، وبهذه القوة سنسقط القانون الأميركي الإرهابي وكلّ الاجراءات والعقوبات المماثلة.. ولن يستطيع أحدٌ في هذا العالم أن يُركعنا.
حمدان
بدوره، ندّد رئيس الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان بالتوحش الأميركي الصهيوني الذي يستهدف سورية وقيادتها، لافتاً إلى أن سورية تعمل من أجل قضية فلسطين وقضايا الأمة، ومؤكداً أن سورية منتصرة ولن يؤثًر عليها لا قيصر الأميركي ولا غير قيصر .
حمود
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود اعتبر أن سورية تتعرض منذ تسع سنوات لحرب عدوانية، وأن هذا الحصار الظالم الجائر يستفر كل شريف.
وقال: «نحن لا نخاف الشيطان الأميركي ولا الشيطان الصهيوني، ومتمسكون بخيار المقاومة لتحقيق المزيد من الانتصارات.
الجعيد
بدوره، اشاد منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد بالانتصارات المتتالية لسورية بقيادة الرئيس بشار الأسد في وجه كل المؤامرات . وأكد أنّ محور المقاومة سينتصر وسيسقط قيصر كما سقطت كلّ أشكال الإرهاب والعدوان على سورية.
الخطيب
والقى عضو قيادة رابطة الشغيلة حسن حردان كلمة باسم أمين عام رابطة الشغيلة النائب والوزير السابق زاهر الخطيب، فأدان العدوان الأميركي المستمرّ ضدّ سورية، دولة وشعباً، عبر تصعيد الحرب الاقتصاديّة من خلال تطبيق قانون «قيّصر» الذي يشكل استمراراً للحرب الإرهابية، ويستهدف تشديد الحصار الاقتصادي والمالي المفروض أصلاً على سورية منذ بدايات شنّ الحرب الإرهابية عليها، بقيادة إدارة العدوان العالمي في واشنطن.
وقال إنّ سورية التي صمدت وحققت الانتصارات، وبدعم من حلفائها، على مدى تسع سنوات في مواجهة أشرس حرب إرهابيّة، لن يستطيع قانون «قيصر» أن ينال من عزيمتها وصمودها أو أن يُجهض انتصاراتها، أو يُضعف من دعم حلفائها لها..
عبدالله
رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبدالله قال: إنّ هدف هذا القانون هو الضغط على سورية والمقاومة وحلفائها وأن يضعوا الشعب السوري بين خيارين إما الجوع وإما الرضوخ للإملاءات والعقوبات الأميركية، مشدّداً على أننا سننتصر على رهاناتهم الفاشلة .
قماطي
امّا نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي فلفت إلى أنّ الهدف واحد وواضح من الإجراءات القسرية الأميركية هو الضغط على سورية والشعب السوري لأنها تمسكت بالمقاومة ودافعت عنها وعن لبنان والشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأوضح انّ هذا القانون الأميركي هو أحادي ليس له أيّ صفة قانونية أو دولية… وأنّ هدفه تجويع الشعبين السوري واللبناني في محاولة لفرض السياسات الاميركية العنصرية
وختم: نحــن نتضــامن مــع ســورية التي تشكل رأس الحــربة في وجــه كلّ المتآمرين على المقاومة والقضية الفلسطينية .
علي
وألقى السفير السوري علي عبد الكريم علي كلمة قال فيها: يدرك من أطلق هذا القانون الجائر المخالف للقوانين الدولية وللدساتير أنه يستجيب لحالة الذعر التي أصابته بفعل صمود سورية وسقوط رهاناته.
أضاف: سورية واجهت عدواناً شرساً متعدّد الجنسيات ومتعدّد الأسلحة، وهذا العدوان لم يدّخر وسيلة إلا واستخدمها، استخدم كلّ أنواع الأسلحة وأفتكها في مواجهة بلد يدرك الأميركي وكلّ من يرتهن إليه أن سورية لم ولن تساوم على كرامة شعبها وترابها المقدس.. ويعرف الجميع كيف وقف القائد الخالد حافظ الأسد رافضاً كلّ الإغراءات والمساومات على أمتار قليلة .
وتابع: الموقف ذاته وقفه السيد الرئيس بشار الأسد حين التقى كولن باول وزير الخارجية الأميركي الأسبق بعد الاحتلال الأميركي للعراق وكان يفترض باول وقد وصلت الجيوش الأميركية الى الحدود السورية بأنه سيؤثر على الموقف السوري الصلب، فرفض الرئيس الأسد أن يساوم على القضية الفلسطينية ورفض إغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية في سورية وقال: هذه قضية عادلة لن نتخلى عنها ولن نساوم عليها .وقال السفير السوري: «على الرغم من هذا الحصار الجائر فإنّ سورية ترى فيه فرصة للصمود أكثر فأكثر، لأنّ سورية قوية برؤية قيادتها وبجيشها وشعبها وبحلفائها.
وختم مشدّداً على ضرورة تعميق التعاون والتكامل والتنسيق بين سورية ولبنان، لأنّ هذا القانون الأميركي يستهدف سورية كما يستهدف لبنان وأنّ غالبية الشعب اللبناني تعرف ذلك.