الأردن يحمّل الاحتلال مسؤولية ما ينتج عن قرار ضمّ أراضٍ من الضفة رئيس «الموساد» يحمل رسالة إلى عمان من نتنياهو
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس جهاز «الموساد» الاستخباري الصهيوني يوسي كوهين قام بزيارة سرية إلى الأردن مؤخراً بمهمة كلّفه بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة الـ13 العبرية عن مسؤول صهيوني لم يتم الكشف عن اسمه قوله إن كوهين عقد في الأردن اجتماعاً مع الملك عبد الله الثاني وسلّمه رسالة من نتنياهو بشأن مخططات الضم الصهيونية.
وسبق أن أعربت الحكومة الأردنية عن معارضتها الشديدة للخطط الصهيونية التي تقضي بضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية، محذرة تل أبيب من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلغاء أو خفض اتفاقية السلام المبرمة بين الدولتين عام 1994.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، بأن بلاده ليست من يقرّر حل الصراع الفلسطيني الصهيوني.
وأوضح الصفدي في تصريحات لقناة «المملكة» أن الأردن ليس وحده المسؤول عن منع تدهور الأوضاع في المنطقة إلى ما هو أسوأ والتقدم إلى ما هو أفضل.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن يبذل كل جهد ممكن، قائلاً: «نحن نقوم بدورنا كاملاً والكيان الصهيوني هو من يتحمل مسؤولية ما ينتج عن قرار ضم أراض فلسطينية من تداعيات صعبة ومؤلمة للجميع».
وكان الصفدي، وصل الخميس الماضي، إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أعلنت وزارة الخارجية أن الوزير الصفدي نقل رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى عباس وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وحذّر الصفدي من أن تنفيذ الكيان الصهيوني قرار الضم «سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل، ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين»، وقال خلال مباحثات أجراها مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوڤ، عبر تقنية الاتصال المرئي، إن «المنطقة كلها تقف على مفترق حاسم، فإما سلام عادل طريقه حل الدولتين، وإما صراع طويل أليم سيكون النتيجة الحتمية لقرار الضم».