بغداد وطهران تدعوان إلى تفعيل عمل اللجنة الرباعيّة بمشاركة روسيا وسورية… واستحداث وزارة جديدة للتركمان الكاظمي يطلق حملة قريباً للسيطرة على المنافذ
أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، قرب إطلاق حملة لـ»إعادة السيطرة على المنافذ»، في حين كشف عن تسلّمه برقية تفيد بتلقي مصانع الأوكسجين «تهديدات».
وقال الكاظمي، وفقاً لقناة «العربية»، إن «حملة قريبة جداً ستنطلق لإعادة السيطرة على المنافذ، خسارتنا في كل منفذ 3 الى 4 مليارات»، مبيناً أن «تحدي المنافذ بسبب المجاميع المسلحة وقطاع الطرق المسيطرين عليه».
وأضاف الكاظمي، «وصلتني برقية تقول هناك من يهدد مصانع الأوكسجين وتوجههم بالغلق بقوة السلاح»، مقدماً في الوقت نفسه «شكره إلى دولة الإمارات على إرسالها المساعدات الطبية إلى العراق».
وتابع، «لن أسمح أو أقبل بابتزاز الحكومة، وهناك تغييرات قريبة في بعض المناصب وستبدأ حملات التسقيط ضد الحكومة»، معتبراً أنه «من المعيب أننا اعتمدنا على النفط لمدة 17 عاماً».
إلى ذلك، دعا العراق وإيران إلى تفعيل نشاطات اللجنة الرباعية (العراق وروسيا وإيران وسورية) لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.
وذكرت أمس، بوابة «بغداد اليوم» الإخبارية، أن وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، استقبل الملحق العسكري الإيراني في بغداد، مصطفى مراديان، وبحث الطرفان التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.
وتأسست اللجنة الرباعية في سبتمبر 2015، بهدف تبادل المعلومات والتنسيق والتخطيط لمكافحة مسلحي تنظيم داعش، وتعقد اجتماعاتها عادة في بغداد.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري خلال اجتماع لآلية التعاون الثلاثي مع الأردن والعراق، على ضرورة دفع مسار التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث والتشاور حول الملفات الإقليمية.
كما أعرب شكري عن الأهمية المتزايدة لاستمرار التشاور وتنسيق المواقف مع كل من العراق والأردن تجاه التحديات المشتركة والتطورات الإقليمية المتسارعة، لا سيما الأوضاع في كل من سورية وليبيا، فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية، حسب بيان صدر عن المتحدث باسم الخارجية المصرية.
وأعرب عن تقدير بلاده لمواقف الدعم والتضامن مع العراق والأردن، والتي كان آخرها خلال الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك، أكد رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، أمس، وجود توافق سياسي على منح وزارة للمكون التركماني في حكومة الكاظمي.
وقال الصالحي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن هناك توافقاً سياسياً من قبل الكتل النيابية على منح وزارة للمكوّن التركماني كاستحقاق قبل تشكيل الحكومة.
وطالب الصالحي بضرورة الإسراع بمنح وزارة للمكوّن التركماني.
وصوّت مجلس النواب، في وقت سابق، على تفويض رئيس مجلس الوزراء باستحداث وزارة دولة يكون وزيرها من المكون التركماني من أجل تشجيع المكونات والمشاركة في بناء الدولة.
على الصعيد الأمني، أعلنت مديرية مكافحة إجرام بغداد، أمس، إلقاء القبض على عصابة للاتجار بالبشر أثناء محاولة أفراد تلك العصابة «بيع» فتاة بمبلغ أربعة آلاف دولار غربي العاصمة.
وقالت المديرية في بيان، إن «مكتب الكرخ لمكافحة الاتجار بالبشر تمكن من متابعة واختراق عصابة للاتجار بالبشر مكوّنة من ثلاثة متهمين (رجلان وامرأة)، خلال محاولة بيع إحدى الفتيات بمبلغ أربعة الآف دولار غربي العاصمة بغداد».
وأوضحت، أن «عملية القبض تمّت باستخدام التقنية الالكترونية الحديثة ونصب كمين محكم والقبض عليهم بالجرم المشهود».
وتعرف جريمة الإتجار بالبشر بأنها عملية توظيف أو انتقال أو نقل أو تقديم ملاذ لأناس بغرض استغلالهم، وتتضمن عملية الاتجار بالبشر أعمالاً غير مشروعة كالتهديد أو استخدام القوة وغيرها من أشكال وأساليب الإكراه أو الغش الذي يتم من خلال إجبار الضحية على القيام بأعمال غير مشروعة كالبغاء أو على أي شكل من أشكال الاستغلال الجنسيّ أوالعبودية وغيرها من الممارسات المقاربة لها.