الاحتلال التركيّ ومرتزقته يحرقون مزيداً من الحقول الزراعيّة بريف الحسكة ومظاهرة لأهالي رأس العين تنديداً بممارسات الإرهابيّين الشيخ سليمان المقت في نداء جولانيّ للسوريّين: موعدنا غداً لاعتصام شعبيّ رفضاً لمشاريع الاحتلال
أكد المناضل الشيخ سليمان المقت، من قرية مجدل شمس المحتلة، أن قوات الاحتلال تحاول منع ملاك الأراضي السوريين من الوصول لأراضيهم وتقيم إجراءات قسرية.
وعرض الشيخ المقت في حوار مع موقع «حرمون» لأزمة المشروع الصهيونيّ بمصادرة أراضٍ يملكها أهالي القرى السورية الأربع في الجولان المحتل لإقامة مشروع المراوح العملاقة. وشدّد على ضرورة الدعم في مواجهة مؤكدة لرفض المشروع العدواني وحماية الأراضي والأهالي.
وفي تفاصيل الاتصال قال الشيخ أبو فخري، إن قوات الاحتلال تحاول منع ملاك الأراضي السوريين من الوصول لأراضيهم وتقيم إجراءات قسرية، وعازمة على مصادرة تلك الأراضي الزراعية التي يملكها الأهالي لإعالة أسرهم، ورغم الأضرار الجسيمة للمراوح على الأهالي، صحياً ونفسياً، فإن الأرض أرضنا ولن نتخلى عنها، أكد الشيخ المقت.
واطلق نداء باسم أهالي الجولان، للشعب السوري، قيادة وشعباً، بدعم رفض الأهالي، بالوسائل المشروعة كافة التي تكفلها القوانين الدولية والدساتير الوطنية، لمقاومة الاحتلال. وأهاب بالسوريين في محافظاتهم كافة، في الوطن وفي المهاجر رفع الصوت وتنظيم وقفات الاحتجاج والرفض والاتصال بالمنظمات الدولية كافة والسفارات التي من شأنها أن تدعم الحراك السوري الجولانيّ.
وإذ قال «نحن بانتظار الموعد المقرّر من قبل اهل الجولان لإقامة اعتصام في الأراضي الزراعية التي نملكها لمنع إقامة المراوح الهوائية على أرضنا الزراعية تحديداً أراضي قرية سحيتا المتاخمة للشريط المصطنع من قبل الاحتلال الصهيوني البغيض»، أكد الشيخ المقت أنه «تمّ تحديد موعد للاعتصام غداً السبت في 27 حزيران».
وختم متوجهاً إلى الشرفاء في كل مكان لتوجيه الجهود والسواعد والقبضات ضد الاحتلال والاغتصاب لحماية الأرض والعِرض من المصادرة والسلب وانتهاك السيادة الوطنية.
وما يجدر ذكره، ان الشيخ سليمان المقت، مناضل سوريّ من قرية مجدل شمس، أسس أسرة سورية مناضلة، لم يسلم أي منها من السجون والملاحقات، من شبانها وفتياتها، حتى قدمت للوطن عميداً للأسرى المحررين هو البطل المحرر صدقي المقت. ومنذ أسابيع أطلقت محكمة العدو الصهيوني حكماً بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بحق ابنته المناضلة نهال المقت.
على صعيد آخر، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين الذين يمارسون أبشع صور الاعتداء على الأهالي ويصادرون أرزاقهم ومقدراتهم ما يهدد بكارثة إنسانية هناك.
وذكرت مصادر أهليّة أن المئات من أهالي القرى التابعة لمدينة رأس العين تجمّعوا في مظاهرة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين وتنديداً باعتداءاتهم اليومية عليهم ما حرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعيّة وتسبب لهم بمعاناة لا تحتمل.
ولفتت المصادر إلى أن المتظاهرين من أبناء المنطقة رفعوا لافتات ورددوا هتافات تندد بممارسات الإرهابيين وداعميهم مطالبين بخروجهم من المنطقة مبينة أن المشاركين في المظاهرة توجهوا إلى مدينة رأس العين المحتلة، حيث تنتشر مقار ومجموعات الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي.
وتشهد عدد من مناطق الجزيرة مظاهرات رافضة لوجود قوات الاحتلال التركي والأميركي حيث اعترض أهالي قرية خربة بنيان في ريف الرميلان في الحسكة أول أمس، رتل آليات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي وذلك تأكيداً على رفضهم وجود أي قوات احتلال في مناطقهم.
ومنذ إقامة قوات الاحتلال قواعدها اللاشرعيّة تصدّى أهالي عدد من القرى بريف الحسكة بمؤازرة من عناصر الجيش العربي السوري للعديد من أرتال الاحتلال أثناء محاولتها التحرك بين القرى والبلدات بالقرب من مناطق انتشارها وأجبروها على المغادرة والعودة من حيت أتت بعد رشقها بالحجارة ووسط هتافات تؤكد رفضهم وجود قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، جدّدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية عدوانها بالقذائف على الأراضي الزراعية للفلاحين وأحرقت مساحات واسعة من حقول القمح في محيط رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن «قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية أطلقت قذائف باتجاه أراضٍ زراعية في محيط قرية السكرية شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي ما تسبب باندلاع النيران ضمن أراضٍ زراعية».
ولفتت المصادر إلى تعمد قوات الاحتلال التركي وكما جرت العادة بافتعال هذا الحريق في إطار ممارساتها الإرهابية للضغط على الأهالي ودفعهم لترك مناطقهم عبر تخريب ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية.
واحترقت خلال الأسابيع الماضية مئات الدونمات من حقول القمح والشعير بريف الحسكة جراء الحرائق التي افتعلتها التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي في محيط تل تمر ورأس العين شمال غرب الحسكة في إطار الاقتتال الدائر فيما بينها للسيطرة على محاصيل الحقول الزراعيّة العائدة للأهالي.