الخازن: كنا نأمل أن يلتمّ الشمل في «اللقاء» «تجمّع العلماء»: للاستفادة منه لتصويب الخطوات
حذّر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «من تداعيات لقاء بعبدا وإهتزاز الإنتظام المطلوب لمواجهة التحديات المحدقة بنا من كلّ جانب».
وقال في تصريح أمس، «كنا نأمل أن يلتمّ الشمل الوطني في لقاء بعبدا وفقاً لنداء البطريرك بشارة الراعي، وذلك لمزيد من الوقت بغية تحضير جدول أعمال كامل متكامل، لا أن يقتصر هذا اللقاء على الداعين إليه».
وتابع «صحيح أنّ الموضوع الأمني مهمّ، إلا أنه يعالج بموضعه من جانب الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، إلاّ أنّ الجانب المعيشي والإقتصادي أوْلى بالأولوية، وإلا ما كان رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري دعا إلى إعلان حال طوارئ مالية فورية. وإذا كانت الدعوات التي وجهت إلى القيادات قد اصطدمت هذه المرة بمعارضة قوية، فلأنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد شعر بعبء وحمل المعارضة الذي استهدف نداءه، وحصره في شأن الإستقرار والسلم الأهلي الذي بات في نظر القيادات المعترضة أمراً محسوماً منذ تصدّي الجيش اللبناني لأيّ تفاعل من تفاعلاته».
وختم «إذا كان السيف العذل قد سبقنا في أيّ أمر، إلا أننا نأمل التحلي بالحكمة الوطنية في عدم ترك التداعيات تنعكس على حركة الإنتظام العام في ظلّ التحديات الضاغطة علينا من كلّ جانب».
من جهته، قال «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، «حسناً أن تمّ اللقاء الوطني في قصر بعبدا بمن حضر تحت عنوان: «حماية لبنان وتحصين السلم الأهلي» لأنّ الوضع المتأزم على المستويات كافة يحتاج إلى تضافر جهود جميع المخلصين للخروج من المأزق، وإعلان الوحدة في مواجهة المخاطر والحصار المفروض على الشعب اللبناني».
واعتبر أنّ «الذين تغيّبوا عن لقاء بعبدا يتحمّلون مسؤولية تاريخية في وضع أنفسهم انطلاقاً من حسابات ضيقة في خانة المتفرّجين على الأزمة»، مؤكداً «أهمية استمرار هذه الصيغة لتواكب الحكومة في إجراءاتها ولتشكل غطاء لها وناصحاً في الإجراءات التي ستتخذها»، كما دعا الحكومة «إلى الاستفادة من هذا اللقاء لتصويب الخطوات التي يجب عليها اتخاذها في قادم الأيام».
ونوّه بالبيان الصادر عن «اللقاء الوطني»، مؤكداً «أهمية دعوته لوقف جميع الحملات التي من شأنها إثارة الفتنة على أن تكون حرية التعبير مصانة بحدود القانون الذي يجرم الشتيمة والتحقير»، كما أكد «ضرورة عدم التعرّض أثناء هذه التحركات للأملاك العامة والخاصة».
واعتبر أنّ «ما أثاره البعض في اللقاء بشأن المقاومة هو تجنّ واضح ويخدم أعداء الوطن لأننا بحاجة ماسّة في هذه المرحلة إلى المقاومة وسلاحها في الوقوف بوجه الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا ونفطنا»، معتبراً أنّ «إعلان بعبدا الذي مرّر في العهد السابق بأسلوب الخداع لم يعد موجوداً ولا قيمة له».