أخيرة
نومة أهل الكهف
} يكتبها الياس عشّي
قبل أن ينتهي المصريّون من الاحتفال بالنصر في حرب تشرين «استُدعيَ» أنور السادات إلى واشنطن، وأُمر بزيارة القدس، فكانت اتفاقيةُ كامب دايڤيد، ثمّ أوسلو، ثمّ وادي عربة. وكلّ ذلك في جوّ من الفوضى الخلّاقة التي ابتكرها كيسنجر؛ فوقعت الحرب في لبنان ووصلت «إسرائيل» إلى بيروت، ووقعت حرب الخليج، وسقطت بغداد، واغتيل الرئيس رفيق الحريري، وشنّت إسرائيل، في تموز عام 2006 حرباً أخرى على لبنان، انتصرت فيها المقاومة الوطنية اللبنانية انتصاراً تاريخياً دفع العالم إلى الإسراع في تطبيق نظرية الفوضى الخلّاقة، فكان الربيعُ العربي، وكانت الكذبةُ الكبرى، وكانت الداعشية، وكانت نومة أهل الكهف من جديد.