تصادر محاصيل المزارعين وممتلكات المواطنين وتعطل المؤسّسات الخدمية في مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي عناصر «قسد» الانفصالية تطبّق الإجراءات القسرية ضدّ سورية
أيهم درويش
تفيد التقارير الواردة من المناطق التي تقع تحت الاحتلال الأميركي، بأنّ عناصر «قسد» الانفصالية، والتي تعمل تحت أمرة القوات الأميركية الغازية، تقوم بإرهاب المواطنين وترويعهم، وتفرض عليهم تسليمها محصول القمح بأسعار متدنية، وكلّ مزارع يرفض هذا الأمر، تتمّ مصادرة محصوله من دون أي مقابل. كما أنّ العناصر الإنفصالية، تقوم بعمليات مصادرة لممتلكات المواطنين.
ممارسات عناصر «قسد» لا تتوقف عند هذا الحدّ، فقد اقتحمت بقوة السلاح، مقر فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة، ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري، وهي ترمي من خلال سيطرتها على هذه المؤسسات إلى شلّها وبالتالي توقفها عن تقديم الخدمات وتأمين مصالح المواطنين، خاصةً أن مؤسسة الحبوب تعدّ الأكبر في سورية نظراً لـتمركز زراعة الحبوب في الجزيرة السوريّة.
كلّ هذا يندرج في سياق تطبيق الإجراءات القسرية الأميركية الرامية لمضاعفة معاناة السوريين وتجويعهم.
ورداً على اقتحام المؤسسات نفذ أهالي الحسكة اعتصاماً، مؤكدين رفضهم الاعتداء على المراكز والجهات الخدمية، وبأنهم سيواصلون اعتصامهم حتى عودة الموظفين الى مقار عملهم، لتتمكّن المؤسّسات من الاستمرار في توفير الخدمات للمواطنين.
وتؤكد مصادر محلية أن ما تقوم به «قسد» إنما يتمّ برعاية قوات الاحتلال الأميركي، التي تخطط لتعطيل العمل الخدمي على المستويات كافة وتقطيع سبل معيشة السوريين، وذلك في إطار ممارسة الضغوط على الدولة السورية، التي تواجه عقوبات اقتصادية أميركية قاسية، والتي هي بمثابة إرهاب اقتصادي مهدّد للإنسان والإنسانية.
وترى المصادر، أنّ الإجراءات الأميركية القسرية بدأت تطبق على أرض الواقع في المناطق التي تخضع للاحتلالين الأميركي والتركي وللمجموعات الإرهابية، في محاولة لتحقيق أهداف حربهم الإرهابية من خلال العقوبات الاقتصادية بعدما فشلوا عسكرياً.
إنّ ما تشهده العديد من المناطق في الحسكة ودير الزور من ممارسات يقوم بها الاحتلال والمجموعات الإرهابية والانفصالية، جعلت أهالي هذه المناطق يخرجون بمظاهرات تندّد بالاحتلال وتطالبه بالرحيل، ووقف كلّ أشكال الاعتداءات على السوريين.
والجدير ذكره، أنّ السوريين خرجوا بعشرات التظاهرات ضدّ قوات الاحتلال والمجموعات الإرهابية في الحسكة والقامشلي وغيرها من المناطق محتلة، ووصلت التحركات إلى حدّ الاشتباك مع الجنود الأميركيين والأتراك في أكثر من موقع، وذلك في ظلّ التأكيد على أنّ الأمور لن تبقى في هذا الإطار، في حال واصل الاحتلال وأدواته ترويع الأهالي وتجويعهم.