تطهير ردمان وقانية ضربة موجعة للعدوان السعوديّ
وصف موقع أنصار الله اليمني، العملية العسكرية الكبرى لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في تطهير مديرية ردمان وقانية في البيضاء، بأسرع عملية على الإطلاق منذ بدء الحرب على اليمن، لكونها حُسمت خلال 24 ساعة.
في تفاصيل العملية العسكرية الكبرى ونتائجها والطريقة التي نفذت بها تكشف حجم أهميتها في هذا التوقيت، خصوصاً أن هذا العمل العسكري يدلل على طبيعة الإنجازات النوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وتمثل ذلك في تحرير مديرية ردمان في البيضاء بالكامل وقانية وصولًا إلى مناطق ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية بمحافظة مأرب، حيث يعني تحرير هذه المناطق تطوراً دراماتيكياً كبيراً على المستوى العسكري لارتباطها بمحافظة مأرب، فضلاً عن أن منطقتي ردمان وقانية لهما أهمية استراتيجية في تغيير المعادلة العسكرية لتحرير ما تبقى من محافظة مأرب.
كما كشفت هذه العملية العسكرية وتفاصيلها الموثقة بالمشاهد وما تبينت من أرقام، كاشفة عن تطوّر نوعي في التخطيط والتنفيذ للقوات اليمنية المشتركة فحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش العميد يحيى سريع فإنه تمّت خلال عملية تحرير مديرية ردمان وقانية وصولاً إلى مناطق ماهلية وأجزاء من مديرية العبدية في محافظة مأرب أكثر من 400 كم مربع وعدد القتلى والمصابين والأسرى أكثر من 250، وتدمير ما لا يقل عن 20 مدرعة وآلية، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة منها مخازن بأكملها وكذلك آليات ومدرعات إماراتية وسعودية، وهي المعطيات التي أدت كما يبدو الى الانهيارات المتسارعة في صفوفهم وسقوط أدواتهم واحدة تلو أخرى.
وبحسب ما أوضحه متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في مؤتمر صحافي عقده أول أمس، شهد العدو خلال العمليات العسكرية باتجاه قانية، انهيارات واسعة في صفوفه وخسائر يومية.. وقال «خلال عملياتنا بقانية حاول الخائن ياسر العواضي الالتفاف بالتنسيق مع دول العدوان على قواتنا من مديرية ردمان، بالرغم من محاولة السلطة المحلية بردمان نصحه بالتوقف وعدم الانجرار مع مخططات دول العدوان»، لافتاً إلى «رفض الخائن العواضي كل نصائح السلطات المحلية بالتوقف عن التحشيد وإدخال المرتزقة بما فيهم عناصر تكفيرية ..»، مبيناً أن «عمليات ردمان جاءت بعد رصد نشاط واضح للخائن العواضي عبر حشده مجاميع مسلحة من المرتزقة، والتمركز في مناطق مختلفة، ما شكل تهديداً كبيراً لحياة المواطنين»، مضيفاً أن «الخائن العواضي استعان بدول العدوان التي قدّمت تلك الدول الدعم من مال وسلاح ومرتزقة وإسناد جوي، في الوقت الذي كان فيه العواضي قد جهّز مصنعاً لعبوات ناسفة لاستهداف القوات المسلحة وأفراد اللجان الشعبية والقوات الأمنية بالبيضاء».
وتطرق متحدث القوات المسلحة إلى «الدعم العسكري الذي قدمته دول العدوان للخائن العواضي عبر لواءين عسكريين بقيادة المرتزقين عبد الرب الأصبحي وسيف الشدادي، بالإضافة إلى عدد من المدرعات والآليات وأسلحة أخرى متنوّعة ومرتزقة من تنظيمي القاعدة وداعش، فضلاً عن غطاء جوي بأكثر من 200 غارة لطيران العدوان، لإعاقة تقدم الجيش واللجان الشعبية والمتعاونين من أبناء قبائل البيضاء».
كما أكد أن «الخطة الهجومية للقضاء على فتنة الخائن العواضي قضت التقدّم من أربعة مسارات الأول من مديرية القرشية والثاني من مديرية السوادية والثالث من مديرية الملاجم فيما كان المسار الرابع من مديرية السوادية .. مشيداً بهذا الصدد بتعاون المواطنين من أبناء ردمان إلى جانب أبناء القوات المسلحة في تجنيب المديرية الدمار والاحتلال، والذي ساهم في القضاء على الفتنة خلال وقت قياسي».
لقي التحالف السعودي ضربات موجعة من عملية «وإن عدتم عدنا»، إلى عملية «نصر من الله»، مروراً بعملية «البنيان المرصوص»، وعملية «فأمكن منهم»، وكل عمليات الجيش واللجان الشعبية تمثل ضربات موجعة لتحالف قوى العدوان الصهيو أميركي السعودي الإماراتي التي تسعى جاهدة لاحتلال اليمن ونهب خيراته، والسيطرة على ممراته الدولية.
ختاماً، فإن طبيعة التفاصيل بالمجمل لهذه العملية العسكرية والإنجازات الميدانية الأخرى في مختلف الجبهات لقوات الجيش واللجان الشعبية تثبت –برأي خبراء عسكريين – تطوّر قدراتها ونجاحها في تحويل مسار المعركة لصالحها وتحقيق توازن ردع فعلي وطبيعة المستوى الاحترافي والنوعي الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية اليمنية، لتقابل هذه الانتصارات النوعية بمباركة رسمية وشعبية واسعة لكون هذه العملية العسكرية حولت مسارات العدوان التصعيدية إلى هزائم على الأرض.