أمسية غنائيّة للفنانة ليندا بيطار.. أداء رصينٌ على وقع الألحان الطربيّة الأصيلة واستحضارٌ للزمن الجميل
رشا محفوض
بصوتها المتمكّن وحضورها الرصين أضفت المطربة ليندا بيطار طابعها الفريد من الأصالة وحيويّة الشباب على أمسيتها الغنائية التي قادها المايسترو عدنان فتح الله واستضافها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
واستطاعت ليندا من خلال صوتها الأكاديمي ومقدرتها على تلوينه والصعود به إلى مختلف الطبقات أن تشدو بأغانٍ طربية وتراثية وعاطفية وشعبية وأخرى خاصة بها لملحنين سوريين معاصرين.
وجاءت الأمسية مميّزة على جميع الصعد سواء من حيث البرنامج الغنائي وأداء ليندا مع الرؤية البصرية المتمّمة التي أعطت آفاقاً واسعة أمام الجمهور من خلال الشاشات المتوضعة على المسرح إذ ظهرت عليها مواد بصرية مرافقة صمّمت خصيصاً للأمسية.
وأدت بيطار أغاني محببة للجمهور بدأتها بأغنية «يا شام عاد الصيف» و»بعتلك يا حبيب الروح» و»في شي عم يصير» للسيدة فيروز كما قدّمت مقتطفات لأغاني أم كلثوم منها «هذه ليلتي» و»أنت عمري» و»حب إيه» ولنجاة الصغيرة «لا تنتقد» ومجموعة من الأغاني التراثية منها «ع المايا» و»ع الروزانا» و»تحت هودجها» و»بين وبين حبايبي جبال» ومن أغانيها الخاصة «ملبّك» و»دخلك يا بياع الورد».
من جهة ثانية تميّزت الأمسية ببث مباشر عبر صفحة دار الأسد، حيث حظيت بعدد مشاهدات كبير ضمن مسعى الدار لتكريس هذه التقنية نظراً للظروف الصحية الراهنة ولإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من الجمهور الذي ناهز 12 ألف مشاهد مباشر لمتابعة الأمسية مستثمرة دور وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة ردود الفعل المباشرة على الأمسيات من قبل الجمهور.
وفي تصريح صحافي لها ذكرت بيطار أنه رغم حزنها لعدم تمكّن كثير من الجمهور حضور الأمسية نظراً للتقيد بنسبة الحضور 30 بالمئة حرصاً على السلامة الصحية للجميع، فإن ذلك لم يؤثر على السوية الموسيقية التي تسعى مع كل أمسية أن تقدمها بصورة أفضل دائماً منوّهة بأهمية البث المباشر في الوصول إلى أكبر عدد من المحبين لفنّها.
ولفتت بيطار إلى حرصها المستمر في برامجها التي تختارها على أن تكون شاملة وغنيّة بالقصائد بالإضافة إلى أغانيها الخاصة وتقديم تجارب موسيقية جديدة لافتة، إلى أنها تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لأغنيتها الجديدة عن قصيدة للشاعر المتصوف ابن الفارض وألحان وتوزيع المايسترو فتح الله.
وتحدث المايسترو فتح الله عن تركيز ليندا في كل أمسية لها على تقديم أغانٍ وتجارب جديدة مختلفة مع استيفاء جميع عناصر الأمسيات المحترفة وتكريس الخط الفني الملتزم.
يُذكر أن المطربة ليندا بيطار من مواليد حمص.. متخرجة من المعهد العالي للموسيقا 2007 اختصاص غناء شرقي. شاركت في مهرجانات سورية وعربية وعالمية وهي عضو في فرق محلية عدّة وأستاذة صف الغناء الشرقي بالمعهد العالي للموسيقى.