ميركل يتوجّب علينا الاستعداد لعدم التوصل لاتفاق «ما بعد بريكست»
أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنّه على «الاتحاد الأوروبي الاستعداد لإمكانية فشل المباحثات مع بريطانيا بشأن التوصل لاتفاق حول علاقاتهما المستقبلية».
وقالت ميركل أمام البرلمان الألماني «سأستمر في الضغط من أجل حل جيد، ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي وألمانيا أيضاً أن يستعدا لحالة عدم التوصل إلى اتفاق»، وذلك تزامناً مع تولي ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رئاسة التكتل المكوّن من 27 عضواً.
وبعد أشهر عدة من التعطيل بسبب جائحة «كوفيد-19»، أطلق الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الاثنين الماضي، 5 أسابيع مكثفة من المفاوضات بشأن اتفاق لتحديد علاقاتهما بعد بريكست، مع حرص لندن على إنهاء الأمور بسرعة.
وأصرّ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، السبت على أن بريطانيا مستعدة لقبول عواقب عدم التوصل إلى اتفاق إذا لم يتم العثور على أرضية مشتركة.
بدورها شددت ميركل لهجتها، متسائلة في مقابلة إذا «كانت لندن تريد حقاً التوصل لاتفاق».
وكان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، طالب بريطانيا بـ»الالتزام بنص الاتفاقية حول بريكست واحترامه»، محذّراً من أنّه «لن يكون هناك اتفاق، ومن أنّ لندن هي الخاسر الأكبر في حال حصول ذلك».
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق وتمديد، ستحكم قواعد منظمة التجارة العالمية التبادل بين الطرفين، ما سيؤدي إلى إقامة حواجز تجارية جديدة، من شأنها تكبيد الشركات المستوردة من كلا الجانبين تكاليف باهظة إضافة إلى التأخير على الحدود.
وتستمر بريطانيا والاتحاد الأوروبي حتى الآن بتبادل اللوم حول الفشل في التوصل إلى اتفاق حتى الآن، حيث يطالب أيضاً المفاوض البريطاني ديفيد فروست أوروبا بـ»تغيير نهجها قبل جولة المفاوضات المقبلة».
يذكر أنّ بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 كانون الثاني الماضي، لكن القواعد الأوروبيّة لا تزال سارية على أراضيها خلال الفترة الانتقالية التي تستمر حتى كانون الأول المقبل، وهي مهلة ضرورية للتوصل إلى اتفاق تجاريّ بين الطرفين.