تأسيس تحالف سياسيّ جديد بزعامة عمار الحكيم.. وأساليب حديثة لتأمين الشريط الحدوديّ بين العراق ودول الجوار بغداد: المطلوب في عملية احتجاز عناصر «كتائب حزب الله» العراقيّ ما زال في عهدة القضاء
أكدت رئاسة الوزراء العراقية الإفراج عن 13 شخصاً من عناصر «كتائب حزب الله» الذين ألقي القبض عليهم ليلة الجمعة الماضية، فيما أشارت إلى أن الشخص المطلوب ما زال في عهدة القضاء.
وقال أحمد ملا طلال، المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة: «وردت خلال الأسبوع الماضي معلومات استخبارية عن محاولة لاستهداف مناطق حساسة وممثليات دولية»، مبيناً أن «الشخص المطلوب في عملية اعتقال عناصر كتائب حزب الله سلم للقضاء والقضاء هو مَن سيتخذ الإجراءات المناسبة بحقه».
وأضاف أن «مسؤولية الحكومة فرض هيبة الدولة، وليس لرئيس الحكومة أي تدخل بالأوامر القضائية».
وأشار طلال إلى «وجود إجراءات قريبة وحازمة للدولة لفرض هيبتها على المنافذ الحدودية»، مشيراً إلى أن «غالبية إيرادات المنافذ كانت تذهب لجيوب الفاسدين».
وفي سياق متصل، اتبعت قيادة قوات الحدود العراقية تكنولوجيا حديثة من أجل تأمين الشريط الحدوديّ مع ودول الجوار.
وبحسب قناة “السومرية”، فإن التكنولوجيا الحديثة ونظام المراقبة الذكي عبر الكاميرات الحرارية والطائرات المسيّرة هو الأسلوب الذي اتبعته قيادة قوات حرس الحدود في التصدّي لجرائم التهريب وعمليات تسلل الإرهابيين.
وأضافت القناة العراقية، أن الحدود تحتاج بحسب قادتها الأمنيين إلى دعم وجهود حكومية حثيثة لإكمال التحصينات وإيصال الطرق المعبدة على أشرطتها لدعم الجهد الأمني هناك.
وأكد المصدر العراقي أنه تم تحصين أكثر من 200 كم هي المساحة الحدودية بين العراق وسورية بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة والكاميرات الحرارية التي ساهمت و”بشكل كبير”، بحسب تعبير القيادات الأمنية، في منع جرائم التهريب والتسلل.
إلى ذلك، أعلن زعيم تيار الحكمة في العراق، عمار الحكيم، أمس، عن تأسيس تحالف سياسي جديد يهدف إلى «دعم الدولة»، وفقاً لتعبيره.
وقال الحكيم في بيان التأسيس: «نجتمع اليوم في ظل تحديات كبيرة وخطيرة تمر بها بلادنا مع تمدد جائحة كورونا، التي عصفت بالعالم كله وكان العراق رقعة لاتساعها وانتشارها وارتفاع عدد وفياتها والمصابين بها فنسأل الله الصحة والسلامة لأبناء شعبنا وللبشرية جمعاء والشفاء العاجل للمصابين والرحمة والغفران للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم».
وأضاف أن «مواجهة هذه التحديات وتلبية مطالب شعبنا وشبابنا تتطلب خطوات جادة وسريعة على جميع المستويات، سياسياً واقتصادياً ونيابياً وحكومياً»، معلناً عن «تشكيل تحالف سياسي برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة ويتحرّك في فضائها».
وأشار الحكيم إلى أن التحالف الجديد مشكّل «من عدد من القوى السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة»، وأن أعضاءه أرادوا أن يسمّى «تحالف عراقيون»، تعبيراً عن «مواكبة مخلصة للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذاً من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي أساساً متيناً لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل».