ضمن فعاليات ملتقى طرطوس الثاني… مقطوعات موسيقيّة وغنائيّة بين الطربي والغربي
} فاطمة حسين
قدّمت فرقة المجد الموسيقيّة للمحترفين مقطوعات موسيقيّة وغنائيّة ضمن الحفل الذي استضافه مسرح قصر الثقافة بالمركز الثقافي العربي بطرطوس.
الحفل الذي أقيم ضمن رابع أيام فعاليات ملتقى طرطوس الثاني تحدّث عنه عمار عباس مدير الفرقة بأنه تمّ خلاله عزف باقة من المقطوعات الموسيقية إضافة إلى بعض الأغاني الشرقية مثل «زي الهوا» و»مداح القمر» لعبد الحليم حافظ وأغنية «هذه ليلتي» و»من أجل عينيك» لأم كلثوم.
ولفت إلى أن الفرقة أدخلت آلات موسيقية غربية كآلة الغيتار إلى جانب آلات عربية كالعود والطبلة والرق لخلق تمازج فني جميل ضمن مسعى الفرقة في تقديم الطرب الأصيل والموسيقى الشرقية منذ تأسيسها قبل عام لكونه يمثّل الهوية الفنية الراقية وطابعنا الموسيقي الخاص.
الشاب مجد عباس أوضح أن العزف على آلة غيتار بيس الغربية إلى جانب آلات تحمل السمة الشرقية يضيف للموسيقى روحاً جديدة من خلال تسخير النمط الغربي لصالح الشرقي لتتكامل مع بعضها لصنع الفنّ الراقي لأن الموسيقي يبدع أكثر عندما يتقن أصول العزف على آلات متعددة.
وبينت تالا خضر أن الجو الموسيقي الذي نمت فيه جعلها تتقن العزف على آلة الغيتار وأتاح لها فرصة التعلم على أصول الغناء الطربي الذي لم تكن يوماً تميل إليه إلا أنها اليوم تجد فيه الروح والحسّ الموسيقي المختلف عن أغاني هذه الأيام.
جمهور اليوم تنوّع من حيث المراحل العمرية، فالشابة رهام حسن جاءت لتستمتع بأغاني الزمن الجميل التي لها وقع خاص في أي وقت بينما اعتبرت سعاد الأحمد أنه وبالرغم من تقدّمها بالسن إلا أنها تسارع دائماً لحضور الحفلات التي تقدّم الطرب الشرقي الأصيل ولو كان عبر أصوات شابة واعتبرتها فرصة لسماع الأغنية بشكل جديد.
في الإطار نفسه أحيت مجموعة إيمار الموسيقية على مسرح قصر الثقافة بالمركز الثقافي في مدينة صافيتا حفلاً تضمن مقطوعات موسيقية غربية وشرقية كمعزوفة عزيزة للفنان محمد عبد الوهاب وموشحات أندلسية ومنها لما بدا يتثنى إضافة إلى معزوفة المحبة من تأليف الفنان سليم شحود قائد المجموعة الذي أشار إلى أن مجموعة إيمار تأسست عام 2005 وتضم شباباً من عمر 14 عاماً حتى سنّ العشرين جميعهم حازوا على المراتب الأولى على مستوى سورية في رواد الطلائع والشبيبة بالعزف على الآلات الموسيقيّة حيث عزفوا اليوم على العود والكمان والقانون والغيتار والفيولا والإيقاع مساهمة من المجموعة في خلق الذائقة الفنية السمعية ونشر رسالة المحبة والسلام.
وتخلّلت الحفل مشاركة للشاب علي محمد من ذوي الإعاقة بالعزف المنفرد على آلة العود إضافة إلى مشاركة الطفلة يمار فياض ابنة الشهيد فراس بالعزف على الكمان.