لجنة الصحة: خليّة طوارئ تمثل الوزارة وجمعيّة المصارف والنقابات والمصرف المركزيّ لإيجاد حلّ للقطاع الطبي
خصصت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلستها أمس، للاستماع الى نقباء المهن الطبية عن الاوضاع الصحية الراهنة. وحضر الجلسة التي عقدت برئاسة النائب عاصم عراجي نقيب الأطباء شرف ابو شرف، نقيب أطباء الشمال سليم ابي صالح، نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، نقيب الصيادلة غسان الامين، نقيبة مصانع الادوية الوطنية كارول ابي كرم، نقيبة مستوردي المستلزمات والمعدات الطبية سلمى عاصي، نقيبة اصحاب المختبرات الطبية ميرنا جرمانوس، ممثل نقابة مستوردي الأدوية مروان حكيم، ونقيبة الممرضين والممرضات ميرنا ضومط.
وقال عراجي بعد الجلسة: ان اللجنة الوزارية اتخذت قراراً أعطى المستودعات الحق في تصدير الادوية الوطنية الى الخارج، وهذا في فترة صعبة، وهناك نقص في الادوية ولا أدري الى ماذا استندت اللجنة الوزارية في قرارها بالسماح للمستودعات بتصدير الدواء في ظل الازمة التي نعانيها. وتقول أيضاً إن 30 في المئة من الادوية التي تصنع في لبنان تصدر الى الخارج وان 11 مصنعاً ينتج سنوياً تقريباً بـ 150 مليون دولار 100 مليون تباع في السوق الوطنية. وقالت إن مصرف لبنان لديه اقتراح او توجه أنه حتى الـ 50 مليون دولار التي تصدر الى الخارج يمكن مصرف لبنان ان يحسم من الدعم الذي يقدمه الى المواد الاولية للصناعة الوطنية».
وقال: «تحدثنا مع مستوردي الأدوية، فهناك أدوية غير موجودة في السوق كادوية القلب وغيرها وان 85 المئة من الأدوية يدعمها مصرف لبنان و15 في المئة (فراش ماني). وكان الحديث عن ان انقطاع هذه الادوية سببه اما انها تستورد على سعر 1507 ثم تهرب بسعر اعلى، وثانيا انه يمكن بعض الناس إخفاء بعض الادوية، ثم تباع في السوق السوداء يجري بيع الادوية، والحل الـ 1507 الذي يقدمه مصرف لبنان.
وأضاف: «النقباء وصفوا الحالة للقول إننا ذاهبون الى ازمة كبيرة في القطاع الصحي، وهذه مسألة قد تكون أهم من المازوت واهميتها بأهمية الطحين والقمح. ان هذه مشكلة خطيرة جدا، فاذا، تعرض القطاع الصحي للانهيار قد نذهب الى فوضى في البلد. على ما اعتقد، كل شيء يمكن ان ينقطع الا الادوية والطبابة والاستشفاء. ووزير الصحة اجتمع بهم مرات عدة، ونحن سنجتمع بهم ايضاً لنتمكن على الاقل من وقف الانهيار الذي يمكن ان يحصل من القطاع الصحي.
وتابع: «اما نقيب المستشفيات فيقول انا لي 2000 مليار من 2012 الى 2019، وان هناك اجتماعاً الثلثاء لنقابة المستشفيات ويمكن ان تتخذ قراراً باستقبال الحالات الطارئة فقط. وتمنينا عليه في لجنة الصحة التروي في اتخاذ القرار بحيث نتمكن مع الوزير حمد حسن من ان نخفف من حدة الازمة ولجنة الصحة سوف يكون لها اجتماع يوم الثلاثاء بغية الوصول الى حل».
وقال: «اما المستلزمات الطبية، فهناك دعم لها هو 85 في المئة و15 في المئة نقداً، وبعض المستلزمات الطبية يغطيها مصرف لبنان بسعر 1507 وبعض المستلزمات للأسف تباع في السوق السوداء، أي أنها تأتي بسعر 1507 وتعود لتباع بحسب سعر الدولار في السوق السوداء».
وأضاف: «قال نقيبا الاطباء إنه يفترض بالدولة ان تدفع مستحقات الاطباء وألا تتأخر كثيراً في ذلك. وجرى الحديث عن رفع الرمز الطبي والذي يعادل الاتعاب اي رفع الاتعاب، واعتقد ان الدولة، في الوقت الحاضر، غير قادرة على ذلك. وكان هناك تمنٍّ بدفع المستحقات في فترات قريبة». ولفت الى ان «نقيب الصيادلة قال إن هناك 1000 صيدلية مهددة بالإقفال».
وختم: «اتفقنا على اجتماع طارئ الثلثاء وعلى خلية طوارئ صحية تمثل وزارة الصحة وجمعية المصارف والنقابات والمصرف المركزي من اجل ايجاد حل للقطاع الطبي في الايام الصعبة المقبلة. وجرى اقتراح آخر باتخاذ قرار الثلثاء بالاجتماع مع المعنيين بالأمر وهم وزير الصحة واللجنة الوزارية وحاكمية مصرف لبنان للوصول الى قرارات توقف الانحدار الحاصل في القطاع الصحي. ولجنة الصحة ستعقد اجتماعات دائمة خلال الفترة المقبلة لأن هناك مسؤولية في إيجاد حل لنتمكن من وقف التدهور في القطاع الصحي. وهناك معاناة كبيرة لدى أطباء الأسنان جراء ارتفاع سعر الدولار والمستلزمات عندهم غير مدعومة».