أخيرة
المبدعون وحدهم يبقون
يكتبها الياس عشي
في كثير من الأحيان، وعندما تصبح الثرثرة هي الطاغية، لا تجد بديلاً عن الرسل، والشعراء، والكتّاب، والفلاسفة؛ إنهم، بكلّ بساطة، يكشفون لك وجع الفراق، ونفاق السياسيين، وتدليس الرعيّة :
إن سنّوا فبعدالة،
وإن قالوا فبصدق،
وإن غنّوا قصائدهم فلكي يتماهوا مع الله، أو مع الطبيعة، أو مع كليهما !
يا الله ! كم نبدو بشعين إذا لم نسمع أقوالهم !
وصف شفيق المعلوف جماعة تستعدّ للهجرة، فقال وأوجعنا:
فواللهِ ما أدري أعندَ وداعهمْ
تئنُّ الصواري أم تئنُّ المرافئُ؟
أطلّوا بوجهٍ منْ كُوى السّفْنِ واجمٍ
كأنّي بهمْ دمعٌ بكَتْهُ الشواطئُ.