إحياء عيد الاستقلال الأميركيّ بحرق علم أميركا وترامب يتحدّى المحتجين ويوجه اتهاماته للصين
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إدانته العنصرية، معلناً في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال الأميركي، إن «الولايات المتحدة بصدد تحدّي الفوضويّين الخاسرين وهزيمة اليسار الراديكالي».
وقال ترامب: «نحن الآن بصدد هزيمة اليسار الراديكالي، والماركسي، والفوضوي، والمحرّضين، واللصوص، والأشخاص الذين في كثير من الحالات لا يعلمون ماذا يفعلون».
وأضاف أن «الذين يدافعون عن وحدة أميركا وتاريخها سيلقون التكريم»، كاشفاً عن «بناء حديقة وطنية لأبطال الأمة ستضمُّ تماثيل»، من وصفهم بـ»العظماء».
وطلب ترامب «تقديم خطط خلال شهرين، تتضمن موقع الحديقة المقترحة، على أن تكون التماثيل واقعية لا تجريدية ولا تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث»، وفق قوله.
بالتزامن، عمدت مجموعة من المتظاهرين الأميركيين إلى إحراق أعلام الولايات المتحدة في منطقة مستديرة كولومبوس في مدينة نيويورك.
وردّد المتظاهرون ضمن فعاليات “حياة السود مهمة” هتافات تندّد بالعنصرية والتفوّق العرقيّ.
وقام متظاهرون بحرق العلم بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، بعد الخطاب الذي ألقاه ترامب، بمناسبة عيد الاستقلال.
وذكرت صحيفة “ذا هيل»، أن “المتظاهرين ردّدوا شعارات مناهضة للعبودية والإبادة الجماعية والحرب”. ومن بين الهتافات التي رددّها المحتجون، “أميركا لم تكن عظيمة على الإطلاق”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “الشرطة انتشرت في المكان”.
ويأتي هذا الإعلان، بعد أن أزال بعض المحتجين تماثيل لقادة الكونفدرالية ورموز تاريخ أميركا الاستعماريّ والاستعباديّ.
ووجّه ترامب خلال الكلمة رسائل إلى الصين، مجدداً اتهامه لها بـ”نشر فيروس كورونا”، ومتوقعاً “الحصول على اللقاحات الخاصة بعلاجه قبل نهاية العام الحالي”.
وأشار إلى أن “خداع الصين وسريتها ومحاولاتها للتستر على المشاكل تحت السجادة، سمح للفيروس بالانتشار إلى 189 دولة”، مضيفاً أنه “يجب إخضاع الصين للمساءلة الكاملة”.
وقال ترامب بلا دليل، “إن 99% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة غير ضارّة تماماً”.
ولا تزال الولايات المتحدة تشهد أعمال احتجاج على العنصرية المتزايدة في صفوف الشرطة، بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد، حيث عمدت مجموعة من المتظاهرين الأميركيين، إلى إحراق الأعلام الأميركيّة في منطقة مستديرة كولومبوس، في مدينة نيويورك، ضمن فعاليات “حياة السود مهمة».
بالتوازي، أعلن زوج نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان، مغني الراب كاني وست، “صديق” عائلة ترامب، ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية ومنافسته له على هذا المنصب.
وقال وست: “علينا الآن تحقيق وعد أميركا بالثقة في الله وتوحيد رؤيتنا وبناء مستقبلنا. أرشح نفسي لرئاسة الولايات المتحدة”.
ولم يتّضح على الفور ما إذا كان وست جاداً في خوض انتخابات الرئاسة قبل أربعة أشهر من موعدها المقرّر في الثالث من تشرين الثاني، أو ما إذا كان قدّم أي وثائق رسمية.