القوات الروسيّة تؤمن سير القوافل على الطريق الدوليّ «إم 4».. الاحتلال التركيّ يعاود قطع المياه عن مليون مدنيّ في الحسكة وأريافها دمشق: الإعلان عن قوائم «الوحدة الوطنيّة» للانتخابات التشريعيّة المقبلة.. وبروين إبراهيم تترشّح لعضوية مجلس الشعب عن الحسكة
نشر حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية ما تُعرَف بـ «قوائم الوحدة الوطنيّة» لخوض انتخابات مجلس الشعب.
وتضمّ القوائم التي نشرتها القيادة المركزية للحزب، النواب الذين يمثلون أحزاب «الجبهة الوطنية التقدمية» وهي مجموعة من تسعة أحزاب متحالفة مع «البعث» إضافة إلى اتحادي: العمال، والفلاحين.
ويعود تقليد إصدار قوائم باسم الجبهة إلى عقود خلت، وكانت تعرف «بقوائم الجبهة» قبل أن تتغيّر تسميتها منذ 2011 العام الذي دخلت فيه البلاد أزمتها المستمرة، إلى «قوائم الوحدة الوطنية» التي يعد نجاح أعضائها مضموناً بنسبة مئة في المئة إذ لم يحدث أن رسب أي من الأعضاء الذين يترشّحون إلى الانتخابات ضمنها.
وكانت قد انتشرت أنباء على نطاق محدود في البلاد مفادها أن الدور الانتخابي الحالي للمجلس سيشهد بعض المفاجآت، ومنها أنه لن تكون هناك قوائم «الوحدة الوطنية».
وفي سياق متصل، أعلنت بروين إبراهيم، أنها ستكون أول مواطنة «كردية» ترشح نفسها لخوض انتخابات مجلس الشعب السوري.
وقالت في بيانها الانتخابي، إنها «تعلن ترشيحها، في وقت تتعاظم احتياجات السوريين، وتتضاءل قدرات الحل».
وأضافت، أن «مشكلاتنا مركبة، منها ما يفوق قدرة عضو مجلس الشعب على حلها ومنها ما يمكنه معالجتها بالاقتراح أو رفع الصوت للحدّ منها. لكن عضو مجلس الشعب، يستطيع التخفيف من معاناة الناس بالإرادة والصدق والجرأة».
وشدّدت على أنها ستحرص في حال انتخابها، ليكون البرلمان السوري «مجلساً للمحاسبة وإصدار التشريعات التي تضمن تحقيق العدالة والكرامة للسوريين، لقناعتي التامة بأن وجود الإرادة عند مجموعة من النواب الساعين بصدق لإنصاف السوريين سيغير الكثير مما نعانيه جميعاً».
وأكدت ضرورة العمل، للتغيير الحقيقي في الحياة السياسيّة بالبلاد من خلال المؤسسات الدستورية.
وقالت، إن أهم ما تسعى له هو تحقيق مطالب أهل الحسكة عبر الإجماع الوطني الشامل.
ومن المقرّر أن تجري الانتخابات في 19 من الشهر الحالي.
ميدانياً، تعمل القوات الروسيّة على ضمان تسيير قوافل السيارات من مناطق شمال شرقي سورية إلى الداخل والساحل السوري، وكذلك إياباً من منطقة عين عيسى إلى مناطق شمال شرقي سورية.
وتسير القافلة، التي تتكوّن من عشرات الشاحنات، يومياً صباحاً وظهراً، عبر الطريق الدولي «M4» الذي تسيطر عليه الفصائل السورية الموالية لتركيا.
ونقلت قناة RT عن سائقي هذه الشاحنات، أن هذه القوافل ساعدت في انتعاش الحركة التجارية داخل الأراضي السورية.
إلى ذلك، أوقف جيش الاحتلال التركيّ ضخ المياه من محطة مياه علوك بريف رأس العين، ما أدّى لانقطاع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني في مدينة الحسكة وأريافها، في سيناريو تكرّر كثيراً منذ احتلال الجيش التركي مدينة رأس العين في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
لكن ضخّ المياه عاد لمحطّة مياه علوك بعد 12 ساعة من قطعها من الجيش التركي، دون معرفة أسباب قطعها.
وتُعَدُّ محطة مياه علوك، المصدر المائي الوحيد، المغذي لمدينة الحسكة وأريافها الشرقية والغربية والشمالية، والتجمّعات السكانية والقرى في بلدات تل تمر وأبو رأسين والهول، ومخيمات العريشة، توينة، الهول.
وأكد مدير مؤسسة المياه في محافظة الحسكة محمود العكلة، أن «دورية للجيش التركي حضرت إلى المحطة ليل أمس السبت، وطلبت من العمال إيقاف محطة الضخ ومغادرتها فوراً، من دون معرفة الأسباب»، مضيفاً أن «التواصل مستمر مع الجانب الروسي لمعرفة الأسباب، والعمل على إعادة الضخ إلى المدينة».
وبيّن العكلة أن «قطع المياه في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وتهديد فايروس كورونا، يعتبر جريمة حرب مروّعة ضد السكان في مدينة الحسكة»، لافتاً إلى أن «ممارسات جيش الاحتلال التركي في التحكم بالمحطة، والتعدّي على خط الضخ، أدت لارتفاع أيام التقنين من 3 أيام إلى أكثر من 7، مع انخفاض الكميّات الواردة من 100 ألف متر مكعب، إلى أقل من 30 ألف متر في بعض الأحيان».
وطالب مدير المياه في الحسكة المجتمع الدولي بالتدخل «ووضع حد للانتهاكات التركية الهادفة لتعطيش السكان، في ظل ظروف معيشية صعبة».