السيسي يبحث تعزيز التعاون العسكريّ مع أريتريا
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء بينه وبين الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين، بحسب موقع الأهرام (حكومي).
وشدد السيسي على أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وإريتريا خلال الفترة المقبلة، مع تذليل العقبات في هذا الصدد، لا سيما قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
ولفت السيسي إلى «ضرورة جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين».
من جانبه؛ أعرب الرئيس أفورقي عن تطلع بلاده المتبادل لـ«تطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن».
وأشاد أفورقي بـ»المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية».
وتطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة.
وجرى التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي عام 1993 استقلت إريتريا عن إثيوبيا بعد استفتاء شعبي، ونتج عن هذا الاستقلال تحول إثيوبيا إلى ما يطلق عليه اصطلاحاً «الدولة الحبيسة» حيث لم يعد لها موانئ بحرية ولا تطل على البحر من أي جهة.
وقد وقعت بين الجارتين حرب عنيفة استمرت 20 عاماً بسبب نزاع حدودي (1998 – 2018) قبل أن تنتهي بإعلانهما في بيان مشترك غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي في أسمرة عن اتفاق للسلام.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر أن «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة».