السعودية تشتري أسلحة أميركيّة بما يعادل 3 أمثال ميزانية إيران الدفاعية إيران تكشف تفاصيل مدن عسكريّة عائمة تحت الأرض والهدف الأميركيّ إحالة البرنامج النوويّ إلى مجلس الأمن
قال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن «هدف الولايات المتحدة هذه الأيام هو إحالة برنامج إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي»، وذلك على خلفية قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بدعوة إيران رسمياً للسماح بتفتيش موقعين نوويين.
وذكر عراقجي، في كلمة أمس، خلال اجتماع موظفي الخارجية الإيرانية مع النائب الأول للرئيس الإيراني، حسبما أفادت وكالة «إيسنا» الطالبية: «إن هدف الولايات المتحدة هذه الأيام هو إحالة برنامج إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي».
وأضاف أن «إحدى الطرق التي يفعل بها الأميركيون هذا الأمر هي استخدام مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار إلى أنه «لا يجب أن نسمح للولايات المتحدة بإعادة تقديم إيران على أنها تهديد أمني للسلم الدولي».
وأشار إلى أن «اللعبة الآن في أرض أميركا ولا يجب أن نعطي الفرصة للولايات المتحدة لتحويل إيران إلى حجة انتخابية في السباق الانتخابي الأميركي».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، أمس، إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينفذ علناً ضدّ إيران ما كانت الإدارات الأميركية السابقة تنفذه وراء الكواليس».
وفي حديثه خلال الاجتماع الافتراضي المتوسطي ISPI قال ظريف إن «الميزانية الدفاعية لإيران تبلغ 16 مليار دولار سنوياً، في حين أن أميركا تبيع أسلحة بثلاثة أمثال هذا المبلغ للسعودية كل عام».
وبشأن خفض طهران التزاماتها بالاتفاق النووي، قال إن «ما قمنا به ليس مخالفاً للاتفاق النووي، بل ضمن إطار هذا الاتفاق، وإذا بدأت الأطراف الأوروبية بتنفيذ ما اتفقت عليه، فمن الممكن إنقاذ الاتفاق».
وفي اجتماع آخر، حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية بمشاركة جمع من كبار مسؤولي وزارة الخارجية، أمس، قال ظريف إن «شموخ واقتدار بلاده أثار قلق أميركا والكيان الصهيوني، وكان ذلك السبب وراء الاصطفاف ضدها»، وفق قوله.
وأضاف: «ربما لم يسبق لأي دولة (مثل إيران)، أن تعرّضت إلى ضغوط كهذه من جانب بعض القوى ولا سيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني».
في سياق منفصل، كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، امتلاك بلاده «مدناً عائمة» وأنظمة صاروخية «تحت الأرض» على السواحل الإيرانية، تغطي منطقة الخليج الفارسي وبحر عُمان.
وفي مقابلة مع صحيفة «الصباح الصادق» الأسبوعية، نُشرت أول أمس، اعتبر تنكسيري أن إيران تعد «كابوس أميركا» في الخليج الفارسي، مُضيفا: «يعرف عدونا أن هناك مُدنًا عائمة تحت الأرض (تابعة) للجيش والحرس الثوري في جميع أنحاء ساحل الخليج الفارسي، لكن معلوماته ليست دقيقة، يمكنني قول شيء آخر، هو أننا في كل مكان في الخليج الفارسي وبحر عمان».
وتابع تنكسيري: «في البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، كما هو الحال في المجال الجوي. لدينا مدن عائمة تحت الأرض وصواريخ (مُوجهة) من الشاطئ إلى البحر.. وسنعرضها كلما رأى كبارنا (ذلك) مناسبًا».
وأشار تنكسيري إلى أن إيران شكلت «تعبئة بحرية على طول الساحل البالغ طوله 2200 كيلومتر»، وذلك بقوة قوامها أكثر من 23 ألف جندي.
وقال قائد بحرية الحرس الثوري: «ساحلنا كله مُسلح، وتم تعزيز جميع مدن الجيش والحرس الثوري تحت الأرض بأنظمة دفاعية مختلفة على جميع السواحل الجنوبية، والساحل مسلح بالكامل».
وتابع أن «طهران تقوم بمتابعة استخباراتية كاملة لمنطقة الخليج الفارسي، وأن كل سفينة، من بداية دخولها عبر مضيق هرمز حتى خروجها، نحن نعلم بالضبط مكانها، وما تفعله، وهي في مرمانا المباشر… صواريخنا لديها مدى كبير».
فيما قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن «القوات المسلحة ترصد النشاطات الأميركية المناهضة لبلاده على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وأضاف حاتمي أن «النشاطات الأميركية المناهضة لإيران على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية تستهدف كسر مقاومة الشعب وزعزعة الأمن في البلاد، لكن الأميركيين سيمنون بالهزيمة على يد الشعب الإيراني هذه المرة، كما حصل في المرات السابقة»، وفق قوله.
وأكد أن «القوات المسلحة الإيرانية تعمل وفق توجيهات قائد الثورة الإمام خامنئي في تعزيز اقتدارها والدفاع عن الشعب والبلاد وترصد بوعي جميع نشاطات الأعداء اليائسة وترد عليها بحزم» بحسب وكالة مهر.