الخازن: الكيل طفح والسكوت عن الوضع الحالي جريمة
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، تعليقاً على عظة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أول من أمس، أنّ «الكيل قد طفح وبات السكوت عن الوضع الحالي جريمة، ومن هنا أتت العظة كصرخة لوضع النقاط على الحروف»، معتبراً أنّ «كلام الراعي هو بمثابة الإنذار الأخير للمسؤولين السياسيين في لبنان، بأن يعودوا إلى رشدهم ومسؤولياتهم السياسية بهدف إعادة الأمل إلى نفوس كل اللبنانيين واستنهاض الاقتصاد وتحريك العجلة الصناعية والتجارية والسياسية قبل أن يداهمنا الوقت في ظل الظروف السوداويّة التي يعيشها لبنان».
وعن مناشدة الراعي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ، أوضح الخازن، في خديث لـ «النشرة»، أن «ما يبتغيه البطريرك الماروني هو إعادة اللحمة بين المسؤولين والتوفيق في ما بينهم لما فيه خير الموطن وحفاظاً على الحريات العامة، وانتظام عمل المؤسسات على صعيد التشكيلات القضائيّة والأمنيّة والدبلوماسيّة»، مشدّداً على أن «الراعي ضنين بنحاج عمل رئيس الجمهورية، خصوصاً في ظلّ الملفات الثقيلة الملقاة على عاتقه، كما أنه لا يمكن الانتظار أكثر لأن الجوع كافر».
وحذّر من أن الناس لن تبقى مكتوفة اليدين.
وعن مطالبة رئيس الجمهورية بالعمل على الحوار وإيجاد الحلول في حين قاطعت بعض القوى اللقاء الوطني في بعبدا، جدّد الخازن التأكيد، أن «أيّ لقاء حواري على هذا المستوى يجب أن يتم العمل عليه مسبقاً، ويجب إقناع الجميع والإتفاق معهم على جدول الأعمال، ومن الواجب أن يتمّ تحضير البيان الختامي قبل انعقاد اللقاء، والإتفاق عليه بين المرجعيات اللبنانية، كما يجب مباركة هذا الإتفاق من القوى الإقليمية المعنية، فنحن لسنا بمضطرين للذهاب إلى طائف جديد أو دوحة جديدة».
من جهة أخرى، دعا الخازن إلى «إعلان حال طوارىء وطنيّة لضبط الإيقاع في البلد، كي نستدرك الوضع منعاً للإستمرار في الإنزلاق».
واعتبر أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، والذي يخيّر لبنان بين «إيران وحزب الله من جهة، والإستقرار والإزدهار من جهة أخرى»، «يحشر البلد، والتجارب الماضية علّمتنا أنه في كل مرّة نوضع بين خيارين تقع المشاكل، والحلّ بالنسبة لنا هو أن نتّفق فيما بيننا لما فيه مصلحة لبنان».