زار وأوهانيان و«كتلة الأرمن» دريان بقرادونيان من السراي: ندعم الحكومة ونتمنى التعاون لحلّ المشاكل
بحث رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب أمس في السرايا مع الأمين العام لحزب الطاشناق النائب آغوب بقرادونيان في الأزمات والصعوبات المتعددة التي يواجهها لبنان ويعانيها المواطن.
وقال بقرادونيان بعد اللقاء «ندعم الحكومة اللبنانية الحالية خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والحصار المفروض على البلد قبل أن يكون على الحكومة».
وأضاف «تمنينا على دولة رئيس الحكومة الإسراع في تحقيق الإصلاحات المطلوبة إن كان الجزء المتعلق بالحكومة أو المتعلق بالمجلس النيابي، وشددنا على أهمية التعاون بين الحكومة والمجلس النيابي»، مؤكداً أن دياب «يدرك حجم الأزمات ويتمنى على جميع القوى السياسية التعاون والتكاتف في هذا الوضع الصعب بعيداً عن الإعتبارات السياسية لأنه إذا خسرنا البلد فلن نستطيع إعماره من جديد. الموضوع لا يتعلق بشخصية رئيس الوزراء أو أعضاء الحكومة بل بالوضع الصعب عموماً».
وختم «تمنينا على دولة الرئيس تفعيل عمل الحكومة وتفعيل عمل الوزارات والتفاعل مع المواطنين. نحن ككتلة نواب الأرمن وحزب الطاشناق ندعم الحكومة ونتمنى التعاون لحلّ المشاكل».
وزار بقرادونيان برفقة وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان ونواب «كتلة الأرمن» مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.
بعد اللقاء تحدث بقرادونيان باسم الوفد، فقال «في الأوقات الصعبة لا بد أن نقف ونزور ونلتقي سماحته بما يمثل من قيمة وطنية وقيمة وحدة الشعب ورمز التعايش، فهو بلا شكّ صوت المواطن وصوت الوجع وصوت آلام وآمال المواطن».
أضاف «ككتلة نواب الأرمن مع صاحبة المعالي، شدّدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة البلد أرضاً وشعباً ومؤسسات، بعيداً عن كلّ أنواع التشنج والكلام الطائفي، وضرورة رأب الصدع لعدم الوقوع في مطبات قد تؤدي إلى فتنة. والفتنة بلا شك تؤدي إلى انهيار الوطن. كما شدّدنا وأكيد لن أقول إننا اتفقنا، لأنّ هذه من ثوابت سماحته، على ضرورة الحوار كخيار وحيد إذا أردنا أن نختار بين الحرب والحوار، وقد شدد سماحته على كلمة المحبة».
وتابع «كما ناقشنا موضوع العلاقات التاريخية بين الطائفة السنية الكريمة والطائفة الأرمنية»، مؤكداً أنه «عندما نتحدث عن العلاقات التاريخية بين الإسلام والأرمن، هي علاقات لم تبدأ في لبنان، بل تعود إلى القرون الماضية. وشددنا على ضرورة الابتعاد من بعض الأصوات الشاذة التي سمعناها ضد الطائفة الأرمنية، وتحويل موضوع الإبادة الأرمنية إلى موضوع خلافي بين السنة والأرمن. فلا مرة نحن بتاريخنا اعتبرنا أن ارتكاب وتنفيذ الإبادة الأرمنية كانت لأسباب دينية، لا بل قلنا ونكرر بأنها كانت لأسباب سياسية ولا دخل للإسلام ولا للسنة، لا في الإبادة ولا في الجريمة، هذا الموضوع خارج إطار ما بين الطائفتين السنية والأرمنية في لبنان والخارج. هذا الموضوع تاريخي ونناقشه في السياسة، ولم ولن ننجر إلى أي من أنواع الفتنة وعلينا أن نتكاتف ونعود إلى العقل والعقلانية لنتمكن من إيجاد بعض الحلول أو ما تبقى منها لإنقاذ الوطن من هذا الوضع الصعب».