خيانتُك اشتهاءٌ
} جهاد الحنفيّ
حبيبي لم تخيِّبْ فيكَ ظنّي
حبيبي لستُ أرضى بالتجنّي
تمنَّى القلبُ أن يحياكَ دوماً
فكنتَ النبضَ في قلبِ التمنِّي
أرى يشكون من هجرٍ وبعدٍ
وأشكو الموتَ قبلكَ… لا تلُمْني
لقد أهديتَ أعماقي ضجيجاً
فطابَ الرقصُ للقلبِ المُسِنِّ
وعادَ إليه جنيُّ الليالي
وحطَّمَ في ضلوعي كلَّ حصنِ
حبيبي كلّما يبِستْ دمائي
نداكَ يعيدُها روضاً يغني
وإن جفَّ الضياءُ بليلِ دربي
تُكحِّلْ بالصباحِ الحلوِ جفني
وإن مَحتِ الرياحُ صروحَ حلمي
حنينُك وحدَه يبني ويبني
كأنَّكَ حين تغمرُني اشتياقاً
تقولُ لروحيَ الحيرى… اطمئِنِّي
على شفتيَّ من شفتيكَ كرْمٌ
لغيرِكَ ليس يحلو… قمْ لتجني
وفي عينيَّ من عينيكَ حلمٌ
مضيءٌ ينطقُ الأسرارَ عني
وفي كفيَّ من كفَّيكَ عطرٌ
تلاه الوردُ حسناً فوق حسنِ
حبيبي بلّغِ الأيامَ عني
بأنكَ كليَ الأبهى… وأني…
وأحسدُني عليك… أرى جنوني
فنوناً فيك يا مجنونُ زِدْني
تخونُ تعجّبَ الحسَّادِ حباً
تخونُ شكوكيَ العميا وظنِّي
تخونُ البعدَ إذ أشتاقُ قرباً
تخونُ العمرَ إذ تغفو بحضني
أحبُّكَ إذ تخونُ توقُّعاتي
خيانَتُك اشتهاءاتي … فخُنِّي