تجمّع احتجاجي في المطار رافض للزيارة وداعم للمقاومة ماكنزي التقى عون وبري ودياب وقائد الجيش وأجرى اجتماعات في السفارة الأميركية
في زيارة لافتة ترافقت مع تصعيد سياسي أميركي ضدّ لبنان والمقاومة، حطّ أمس في بيروت قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي على رأس وفد عسكري وديبلوماسي، تحت عنوان دعم الجيش الأميركي للجيش اللبناني والتي كان سيتخللها «احتفال» في المطار لإحياء ذكرى حادثة تفجير المارينز في بيروت إلاّ أنه حصل تجمّع احتجاجي قرب المطار رفضاً للزيارة.
والتقى ماكنزي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، في حضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا والوفد المرافق، في زيارة تعارف بعد تعيينه في منصبه الجديد.
وخلال اللقاء الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي، نوّه الرئيس عون بـ»التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي في مجالات التدريب والتسلح»، متمنياً «تطوير التعاون العسكري بين البلدين».
وأشار الرئيس عون إلى «الدعم الذي لقيه الجيش اللبناني من قبل الجيش الأميركي، خلال معركة «فجر الجرود» ضدّ الإرهابيين»، مؤكداً أنّ «الجيش نجح في القضاء على أفراد الخلايا النائمة في المجموعات الإرهابية وهو يواصل مطاردتهم».
من جهته، أكد ماكينزي «استمرار دعم القيادة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته»، لافتاً إلى «القدرات المميّزة التي يتمتع بها الجيش اللبناني في مختلف المستويات القتالية والتدريبية والتي يعززها التدريب الجيد والمتواصل».
وزار ماكنزي والوفد المرافق رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في عين التينة ورئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب في السرايا بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، مستشاري رئيس الحكومة السفير جبران صوفان والعميد حسني ضاهر ومدير مكتب دياب القاضي خالد عكاري.
وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفي الدعم الأميركي للجيش اللبناني.
كما التقى ماكنزي قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه باليرزة وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.
وبالتزامن، تجمّع عددٌ من المواطنين على طريق المطار، احتجاجاً على زيارة ماكنزي إلى لبنان وذلك بعد أن ترددت معلومات عن إمكان تنظيم «احتفال» في المطار لإحياء ذكرى حادثة تفجير المارينز في بيروت.
وقد أطلق المشاركون شعارات مؤيّدة للمقاومة ومندّدة بالسياسة الأميركية في لبنان بالإضافة إلى التنديد بالعدو «الإسرائيلي».
إلى ذلك، صدر عن سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان بيان حول الزيارة جاء فيه أن ماكنزي أجرى زيارة ليوم واحد إلى لبنان اجتمع خلالها بالرئيس ميشال عون في قصر بعبدا «حيث أكد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني.
أضاف «رافق الجنرال ماكنزي مسؤولو وضباط المنطقة المركزية الوسطى، بالإضافة إلى السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا والملحق العسكري الأميركي روبرت ماين. هذه الزيارة ليوم واحد إلى لبنان شملت أيضاً لقاءات مع القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين الكبار، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية ومحطة قصيرة عند نصب تذكاري يكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم»، بحسب البيان.