مجلس الأمن يرفض مشروع القرار الروسيّ حول إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى سورية.. و«النصرة» تعدّ لعمليّة إرهابيّة بـ15 عبوة ناسفة السفير آلا: اغتيال اللواء قاسم سليمانيّ بطائرة أميركيّة مسيَّرة جريمة إرهاب دولة
أكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة السفير حسام الدين آلا، أن استخدام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا للطائرات المسيّرة في تنفيذ هجمات على الدول «ناجم عن صمت مجلس الأمن وعجزه».
وأشار السفير آلا، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، إلى أن: «اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني صاحب الدور المشهود في مكافحة الإرهاب بطائرة أميركية مسيرة جريمة إرهاب دولة تتجاوز في خطورتها مجرد توصيفها كعملية قتل مستهدف أو محاولة تبريرها بذرائع لا تستند لأي أساس قانوني».
«التفسيرات التي تسوقها هذه الدول لتبرير جرائمها سواء بذريعة مكافحة الإرهاب أو بذريعة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة هي هرطقات قانونية تتعارض مع مبادئ احترام سيادة الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية ويجب الحذر من محاولة شرعنتها».
وقال: «إن ما أورده تقرير المقرر الخاص حول حصول تنظيمات إرهابية ترتبط بـ(داعش)، و(جبهة النصرة)، على تكنولوجيات الطائرات المسيرة واستخدامها في سورية هو دليل على مستوى الدعم الذي تحصل عليه هذه التنظيمات في انتهاك لمواد الميثاق التي تحظر على الدول تقديم الدعم لعصابات مسلحة ترتكب أعمالاً إرهابية».
ودعا مجلس الأمن إلى ردع هذه الأعمال التي تهدّد السلم والأمن الدوليين وتنتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إلى ذلك، صوّت مجلس الأمن الدولي أول أمس، ضد مشروع القرار الروسي حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية من خلال معبر حدودي واحد.
وصوّتت 4 دول أعضاء في مجلس الأمن لصالح تبني مشروع القرار ورفضته 7 دول، بينما امتنع 4 أعضاء آخرون عن التصويت.
وجاء هذا التطور بعد أن استخدمت روسيا والصين الثلاثاء حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدّمت به ألمانيا وبلجيكا ويمدد لسنة واحدة عمل معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية السورية لنقل المساعدات إلى سورية.
وتقول روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سورية.
ويقضي مشروع القرار الروسي «بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، ليصار بعد ذلك إلى إيصال المساعدات من خلال معبر باب الهوى حصراً».
وأعاد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى الأذهان الموقف الروسي بهذا الشأن، مشيراً إلى أن آلية نقل المساعدات هذه كانت مؤقتة أصلاً، وحان الوقت لإنهاء عملها نظراً للتغيرات على الأرض في سورية.
ودعا نيبينزيا جميع الأطراف المعنية إلى المساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية، كما دعا الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن «لعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية، ودعم مشروع روسيا الذي سيضمن استمرار تقديم المساعدات لسكان إدلب».
وبدأت الآلية الأممية لنقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود بالعمل منذ عام 2014، وكانت هناك في البداية 4 معابر لنقل المساعدات.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مسلحي تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابية يعدون عملية استفزازية في عدد من البلدات السورية بواسطة 15 عبوة ناسفة تحتوي على مواد مجهولة.
وقال رئيس مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية ألكسندر شيربيتسكي: «تفيد المعلومات المتوفرة بأن المسلحين أنتجوا في مختبر خاص بمدينة سرمدا (في محافظة إدلب) 15 عبوة ناسفة مليئة بمواد سامة مجهولة».
وأضاف شيربيتسكي أن مصادر أهلية ذكرت أن مسلحي تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي «يخططون لتنفيذ عملية استفزازية في منطقة بلدات سفوهن وفطيرة وفليفل».
وأوضح أن الهدف من هذه الخطة يتمثل في توجيه اتهامات للسلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية.