وقفة عز خلّدت العقيدة المنتصرة
زياد عزالدين
ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية عكار
وقفت أمام لوحة كتب عليها الثامن من تموز يوم الفداء.
وقفت أمام عظمة هذا الحدث أتخيّل هذا العظيم في تلك الليلة التموزية كيف واجه مؤامرات العالم وقذاراته التلموديّة لسحق أمّة برجل. لقد أدرك أن موته شرط لانتصار قضيته ووقف أمام الجلاد مبتسماً واثقاً بأن وقفة العز ستخلّد هذه العقيدة المنتصرة حتماً بنفوس القوميين الاجتماعيين جيلاً بعد جيل حتى النصر المحتّم وقيامة الأمة من سباتها العميق.
وقف أمام جلاديه نسراً شامخاً يجلدهم بقوله أنا أموت أما حزبي فباقٍ .
وقف أمام جلاديه واثقاً بأن أمة انجبت انطون سعاده عار أن يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس.
واحد وسبعون عاماً والمشهد يتكرّر.. نقف أمام اللوحة نتأمّل .
واحد وسبعون عاماً يا معلمي.. والذئاب المفترسة لا تزال تطوق الأمة من كل ناحية وتتوثب للانقضاض علينا.
واحد وسبعون عاماً ونحن نستمدّ من عظمة شهيد الثامن من تموز الإرادة والعزم ووقفة العز ونعمل لننتصر في معركة المصير والوجود.. إنها معركة مستمرة حتى النصر الأكيد.. وفي هذه المعركة الكلمة الفصل للثابتين على مبادئ حزبهم المنضوين في مؤسساته، لا أولئك الذين يتساقطون على قارعة الثرثرة ومواقع التفلت الاجتماعي.
وأنا أمام هذه اللوحة وبهذه الذكرى المحفورة في ضمائرنا أقول: لنتشبث بحزبنا ومؤسساته الذي هو سبيلنا للخروج من البلبلة والشك الى الوضوح واليقين .