«عشق الصباح»
«أنقى من الفجر الضحوك…. وقد أعرت الفجر خدّك».
كيف أكتبك.. وأنا اتعثر بالكلمات ملح البوح يترمد على جرحي؟
أحياناً تكون الكتابة كالأحلام التي لا تتحقق.. وأنا أسلمت أمري للحبر..
«فبل أن تغلق الشمس أبواب الأرجوان على الحبر وتمضي حيث يشاء القدر.. أتيتك يسبقني الخطو والريح عاصفة والمطر غزير وأنا ارتدي معطف «الاحتمالات».
– احتمال ان لا أجدك فأعود خاوياً.. احتمال ان تصدّني.. تنطفئ جذوة العشق أتكور على خيباتي..؟
– احتمال أن أغرق في عينيك وأعلن على العادات والتقاليد عصياني..؟؟؟
احتمال واحد ما كنت أتوقّعه أن تمنحني وجهك! ورحت أطوف «كناسك متعبد» ارتشف من «الشهد» رحيقاً بطعم العسل..
وقفت على حواف قبة البخور لعلني أطال زهر الجلنار.. انتفضت يدك وأغلقت أزرار سياج الرمان.. وتاهت كل الاحتمالات..!
صوت من عميق جاء يهزّني: العشق بنقائه..؟
استيقظت، على صوت تحطم زجاج شبابيك الغرفة التي عصفت فيها ريح الخريف وقد تناثرت في كل زوايا أرض البيت.. كما تطايرت أوراقي بكل الجهات مبللة بالمطر..؟
– بين الحب والضياع «.. نظرة عاجزة عن قراءة لغة الصمت» علمني كيف أقرأك..؟
لا تمحُ حكاياتنا كما يمحو موج البحر كلمات كتبها عاشقان على الرمل..؟
كنا والفجر على تلاقٍ وكان لنا فناجين قهوة مرة وريحة الهيل تملأ شرفة الحبق وفيروز ترتل على أجمل الألحان..
«نحن والقمر جيران».
ستبقى ضحكاتك الغنج يلي متل شعاع الشمس أول الإشراق تحاكي النجوم الطائفات من حول القمر..
«تسكنني»..
وأنا أكاشف البحر سر حكاياتي..
ليتني أعرف كيف أسترجع أشيائي الحميمة؟
حائر تتناقلني مرافئ الحياة.. ويجتاحني ظمأ إليك لا ارتواء له..؟!
حسن إبراهيم الناصر